شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في عدد من محافظات الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين طالت نحو 40 فلسطينيًا، بينهم نساء وأسرى محررون وأطفال وطالبة جامعية، ترافقت مع عمليات اقتحام وتفتيش واسعة للمنازل، واعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين في الوقت الذي داهمت فيه المسجد الأقصى واعتقلت حراسه.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الفوار للاجئين جنوب مدينة الخليل، حيث انتشرت الآليات العسكرية في الأحياء السكنية، وجابت شوارع المدينة والمخيم، دون أن تُسجل إصابات أو اعتقالات في هذه المداهمات.

احتجاز 100 فلسطيني خلال اقتحام مخيم الدهيشة للاجئين

وفي مخيم الدهيشة للاجئين جنوب مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطيناً بعد اقتحام المخيم، حيث نفذت عمليات تفتيش وتخريب في منازل الأهالي، واحتجزت نحو 100 شاب لفترات طويلة قبل الإفراج عن معظمهم، في مشهد أثار الخوف والتوتر بين سكان المخيم.

اعتقال أطفال وطالبة جامعية في رام الله والبيرة

وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين هما: إبراهيم العابور (15 عامًا) ومحمد جبر شريتح (13 عامًا) بعد اقتحام منزلي ذويهما في بلدة المزرعة الغربية. كما اعتقلت الطالبة في جامعة بيرزيت سلام رزق الله، بعد اقتحام منزلها في حي أم الشرايط بمدينة البيرة.

ونقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر حمادة ابراش، وهددته بعدم إظهار أي مظاهر فرح خلال زفافه المرتقب.

في نابلس اعتقال سيدتين وتخريب صرح الشهداء في برقة

وفي محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات في قرى برقة وحوارة وقريوت، حيث اعتقلت ثمانية فلسطينيين، بينهم سيدتان.

واعتقلت قوات الاحتلال من قرية برقة كلاً من: عمر سليم حجة، ووليد أشرف قاسم، وباسم فتح الله سيف، إضافة إلى الأسرى المحررين: مصطفى محمد سعيد حجة، رئاس زاهر أبو عمر، وشادي زاهي أبو عمر.

كما اقتحمت قوات الاحتلال صرح الشهداء في برقة، وقامت بقص مجسم "حنظلة" وكتابة شعارات عنصرية على أسماء الشهداء، في اعتداء أثار غضبًا واسعًا في صفوف الأهالي.

وفي بلدة حوارة وقرية قريوت، اعتقلت قوات الاحتلال السيدتين: هيام حكمت شحادة (56 عامًا) من حوارة، وسلام رزق الله سليمان كساب (20 عامًا) من قريوت.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس، دون أن يُبلغ عن اعتقالات فيها.

انتهاكات جديدة في المسجد الأقصى واعتقال الحراس

أما في مدينة القدس المحتلة، صعّدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت المصلى القديم عند منتصف الليلة الماضية، وعبثت بمحتوياته وكسر خزائنه، في مشهد يعكس الاستهداف الممنهج للمقدسات الإسلامية.

كما أعادت سلطات الاحتلال صباح اليوم إغلاق أبواب المسجد الأقصى، وسمحت بدخول موظفي الأوقاف فقط، في وقت اعتقلت فيه أربعة من حراس المسجد وهم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، وحققت ميدانيًا مع عدد آخر من الحراس ورجال الإطفاء.

وتأتي هذه الاعتداءات في إطار نهج تصعيدي متكرر يهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى وتقويض دور الأوقاف الإسلامية، وسط استمرار القيود المفروضة على دخول المصلين لليوم التاسع على التوالي، بذريعة "الطوارئ" المرتبطة بالأوضاع الإقليمية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد