شهدت العاصمة الألمانية برلين، يوم أمس الأحد، تظاهرة حاشدة جنوب المدينة، بدعوة من الشبيبة الألمانية لحزب اليسار (Die Linke)، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة في برلين، وذلك للمطالبة بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة ووقف تصدير الأسلحة لكيان الاحتلال.

وشارك في التظاهرة مئات المتظاهرين من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية، إلى جانب نشطاء ألمان من التيار اليساري ومدافعين عن حقوق الإنسان. وامتدت المظاهرة لساعات، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات مكتوبة باللغتين العربية والألمانية، طالبت بوقف الحرب ومحاسبة الاحتلال.

514434736_3104316679732417_4846523081814037610_n.jpg

وتركزت المطالب الأساسية للمظاهرة على ضرورة الوقف الفوري للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير، وإدانة تصدير الأسلحة من ألمانيا إلى "إسرائيل"، والمطالبة بوقفه الكامل والفوري، باعتباره "تورطًا مباشرًا في جرائم حرب تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين".

كما شملت المطالب التضامن مع لبنان في وجه القصف "الإسرائيلي" المستمر على الجنوب، والتنديد بما وصفه المشاركون بـ"سياسات العدوان الإقليمي"، إلى جانب دعم الشعب اليمني، والدعوة إلى رفع الحصار وإنهاء الحرب التي طال أمدها.

وتناوب على إلقاء الكلمات ممثلين عن اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين، وقياديون شبّان من حزب اليسار الألماني، حيث ركّزت المداخلات على تحليل الوضع السياسي في المنطقة، ورفض الاحتلال "الإسرائيلي"، وفضح التواطؤ الدولي في دعم العدوان.

ودعت الكلمات إلى ترجمة التضامن الشعبي إلى مواقف سياسية واقتصادية حازمة، بدءًا بوقف تصدير الأسلحة، ومرورًا بتحميل الاحتلال مسؤولية قانونية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدثون أن العدالة يجب ألا تبقى شعارًا، بل يجب أن تكون فعلًا سياسيًا ومقاومة شعبية، وأن على الشعوب التحرّك حين تصمت الحكومات.

واختتمت المظاهرة بنداءات وجهت إلى الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، دعت إلى تحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية، والضغط من أجل وقف الحرب، ووقف الدعم غير المشروط الذي تحظى به "إسرائيل".

513837124_3104316379732447_2091504722546186873_n.jpg514349175_3104316296399122_6037659648371775138_n.jpg
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد