استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينتي رام الله والخليل، خلال العدوان المتصاعد المتواصل على بلدات ومحافظات الضفة الغربية صباح اليوم، الثلاثاء 1 تموز/ يوليو، فيما أصيب آخرون خلال الاقتحامات العنيفة التي طالت عددا ًمن البلدات والقرى الفلسطينية.
وفي مدينة رام الله، استشهد الفتى الفلسطيني أمجد نصار عواد حوشة (15) عامًا، برصاص قناص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عقب إصابته بشكل مباشر برصاصة في الصدر، ما أدى إلى ارتقاءه على الفور
وأفاد شاهد عيان لـوكالة "وفا"، بأن قناص من جنود الاحتلال أطلق الرصاص الحي من مسافة قريبة اتجاه الفتى أمجد وأصابه برصاصة في الصدر، وذلك أثناء توجده على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وأعلنت حركة "فتح" الإضراب الشامل في بلدة يطا جنوب الخليل، حدادا على استشهاد الطفل حوشة.
وفي غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل الفلسطينيين في شارع ركب وحي عين مصباح بمدينة رام الله، وعبثت بمحتوياتها وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان.
كما اعتقلت خمسة من الفلسطينيين أثناء اقتحامها قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، بينهم طفل.
وذكرت مصادر محلية أن المعتقلين هم: الشقيقان عمرو وإسلام عصام الأسمر شريتح، والطفل عبد الرحمن إياد حنون (15 عامًا)، ومحمد عيسى ونجله عيسى محمد عيسى، ومحمود مرشد.
شهيد برصاص الاحتلال في الخليل
وفي محافظة الخليل، استشهد شاب فلسطيني قرب جدار الفصل العنصري بعد أن أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على ما يسمى بمعبر الظاهرية (ميتار) النار عليه وقد تم تسليم جثمانه للطواقم الطبية الفلسطينية ونقله إلى مستشفى دورا الحكومي.
ووفقاً لمصادر محلية، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الشاب سامر بسام الزغارنة (24 عاما)، من سكان بلدة الرماضين جنوب الخليل، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة أدت إلى استشهاده.
في تلك الأثناء، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في أرجاء مدينة الخليل وقامت باعتقال 11 فلسطينياً عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
ففي بلدة حلحول شمال الخليل اعتقل الاحتلال الفلسطيني أحمد خالد رمضان، كما اعتقل من بلدة يطا الفلسطيني علي راجح الشواهين.
ومن مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من: محمد خالد العثامنة، تامر أبو طعيمة، حمودة دعدرة، حسن سعدي رصرص، يوسف محمود فراحنة، إبراهيم ناصر الدسوقي، والشقيقين أيسر وأيهم أكرم الشوابكة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المعتقلين ونكّلت بهم أثناء عمليات المداهمة والاعتقال.
في الوقت الذي واصلت قوات الاحتلال نصب عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، كما أغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما تسبب في إعاقة حركة المواطنين وتنقلهم.
إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال في طولكرم وبيت لحم
بينما في محافظة طولكرم، أصيب شاب بعيار ناري في القدم أثناء تواجده قرب جدار الفصل العنصري في بلدة نزلة عيسى، ووصفت حالته بالمستقرة.
وفي ضاحية اكتابا شرق المدينة، نفذت قوات الاحتلال عمليات مداهمة واسعة، اقتحمت خلالها عددًا من المنازل في حي القيسي، واعتدت على الفلسطينيين وخربت الممتلكات.
وأكدت مصادر محلية لوكالة "وفا"، استخدام قوات الاحتلال شابًا وطفلًا كدروع بشرية خلال التفتيش، واعتقلت الشابين شادي البدوي وسليم البدوي، كما اعتدت على الطفل سيف أبو طمزة، الذي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي بيت لحم، أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني ما أدى لإصابته، كما اعتقلت آخرين خلال عمليات اقتحام طالت بلدات عدة.
وأصيب الفلسطيني كفاح إبراهيم خليل (43 عامًا)، برصاص الاحتلال في قدمه أثناء عبوره بوابة عش غراب شرق بيت لحم، وتم نقله لتلقي العلاج.
وتأتي هذه الاعتداءات في إطار التصعيد المستمر الذي تمارسه قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مع تصاعد عمليات القمع والتنكيل والانتهاكات بحق الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم.