أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الخميس 17 تموز/يوليو، ثم جرى اعتقاله، وسط حملة مداهمات متواصلة في بلدات ومخيمات الضفة الغربية، ترافقت مع تفجير ثلاثة منازل تعود لعائلات شهداء، في إطار العدوان الممنهج على الأهالي في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب فراس أحمد رجا صبح أصيب برصاص الاحتلال في منطقة وادي الفارعة جنوب مدينة طوباس، قبل أن يعتقل وهو مصاب.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة فجرًا، لا سيما "جبل الثور" بمخيم الفارعة، عبر تسلل وحدة خاصة "إسرائيلية" حاصرت أحد المنازل، ثم أطلقت النار، واعتقلت الشاب في محيطه.
وفي جريمة جديدة تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي، فجّرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ثلاثة منازل في بلدة قباطية جنوب جنين، تعود لعائلات الشهداء: وائل إدريس لحلوح، ومحمد زكارنة، ومحمد نزال.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت العائلات الثلاث، بتاريخ 20 حزيران/ يونيو الماضي، بنيّتها تنفيذ الهدم، ضمن سياسة انتقامية ممنهجة تستهدف ذوي الشهداء.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اغتالت الشهيد وائل إدريس لحلوح في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2024، عبر قصف غرفة زراعية كان يتواجد فيها في بلدة صير جنوب جنين. كما اغتالت الشهيد محمد نزال في الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2025، بعد محاصرته داخل منزل في بلدة برقين غرب جنين، وقصفه بصواريخ محمولة على الكتف، ومن ثم هدمه بالجرافات. أما الشهيد محمد زكارنة، فاستشهد بعد محاصرته داخل غرفة حديدية تحت الأرض قرب قرية مسلية جنوب جنين، حيث استهدف بشكل مباشر.
وقد شهدت بلدة قباطية اقتحامًا واسعًا نفذته قوات الاحتلال بمشاركة عدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، حيث حوّلت منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية مؤقتة، واعتدت بالضرب على عدد من الشبان، كما اعتقلت شقيقين بعد تدمير منزل عائلتهما.
وفي جنوب مدينة طولكرم، نفّذت قوات الاحتلال مداهمات في قريتي كفر جمال وكفر زيباد، ونصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل كفر جمال، واقتحمت عدة منازل، بينها منزل عائلة عدي الحامد، بعد أن كانت قد اقتحمت منزل الفلسطيني حسن المزاطي.
وفي كفر زيباد، اقتحمت القوات منزل الدكتور حسام غنايم، وحوّلته إلى نقطة عسكرية مغلقة، ما تسبب في تعطيل حياة السكان وعرقلة تنقلهم إلى أعمالهم.
وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية، واقتحمت مخيم بلاطة للاجئين، واعتقلت أربعة فلسطينيين بعد تفتيش منازلهم وتخريب محتوياتها.
وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمير إبراهيم عبد الرسول الطويل (24 عاماً) من قرية دير إبزيع، بعد مداهمة منزله. كما داهمت بلدتي بيتونيا وحي عين منجد، وفتشت منزل الفلسطيني خميس الزين وسط استنفار عسكري واسع.
وفي محافظة الخليل، شهدت بلدات بيت كاحل وحلحول وأحياء مختلفة في المدينة اقتحامات واسعة. ففي بيت كاحل، احتجزت قوات الاحتلال أكثر من 20 فلسطينياً، بينهم أسرى محررون، ونكّلت بهم ميدانيًا داخل ديوان العصافرة قبل أن تفرج عنهم.
وفي بلدة حلحول، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل، بينها منزل الأسير المحرر محمد وليد زماعرة، كما اقتحمت منطقة السهلة جنوب المدينة وفتّشت منازل، منها منزل الفلسطيني عيسى أبو زلطة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وداهمت حي البحيرة، دون تسجيل حالات اعتقال حتى ساعة إعداد الخبر.