شاركت مؤسسات فلسطينية في جهود الإغاثة العاجلة للقرى السورية التي تضررت بشدة جراء حرائق الغابات في ريف اللاذقية، والتي أتت على آلاف الهكتارات، وتسببت في كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق.

وبادرت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني إلى إطلاق حملة بعنوان "الاستجابة العاجلة"، استهدفت عددًا من القرى المنكوبة، من بينها: بيت القصير، قلوب ساكي، بيت حمود، الحبشكة، وبيت قدار.

وشملت الحملة توزيع مساعدات غذائية وملابس جديدة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، لضمان إيصال الدعم إلى المتضررين بشكل فعّال، وبما يسهم في إعادة الحياة تدريجيًا إلى هذه القرى.

وأكدت الهيئة أن الحملة تهدف إلى تعزيز روح التكافل في مواجهة الكوارث، ومساعدة الأهالي في تجاوز المحنة عبر توفير احتياجاتهم الأساسية في هذه المرحلة الحرجة.

اغاثة.jpg

وفي السياق ذاته، أطلقت هيئة فلسطين التنموية حملة إغاثية ميدانية، استجابت فيها لنداء الواجب الإنساني، كما عبرت في تصريح لها:"في لحظة اشتدت فيها نيران الحريق على الساحل السوري، كانت هيئة فلسطين التنموية حاضرة بنداء الواجب، مستجيبة لنداء الإنسانية، حيث أعدت الوجبات الساخنة، ووزعتها على الأبطال المبادرين في مواجهة ألسنة اللهب!"

اغاثة اهالي الساحل.jpg

وجاءت هذه المبادرات في وقت أعلن فيه وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية، يوم الأربعاء 17 تموز/ يوليو، عن السيطرة الكاملة على الحرائق التي اجتاحت المحافظة، مشيرًا إلى انتهاء عمليات الإطفاء والتبريد بعد جهود استمرت نحو أسبوعين، وبمشاركة فاعلة من فرق الدفاع المدني والفرق العربية والدولية المساندة.

ووصف الصالح الوضع في ريف اللاذقية بـ"المأساوي"، إذ تسببت الحرائق في احتراق نحو 10 آلاف هكتار من الغابات، وتدمير مئات الآلاف من الأشجار في 28 موقعًا، ما يضع تحديًا كبيرًا أمام جهود التعافي البيئي والاقتصادي في المنطقة.

ويذكر أن مشاركة المؤسسات الفلسطينية في جهود الإغاثة تأتي في إطار دورها الإنساني الذي يتجاوز الحدود، ويعكس ارتباطًا وثيقًا بالمجتمعات المضيفة، وتاريخًا من التفاعل الإيجابي مع قضايا الشعوب المنكوبة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد