فجر اليوم الإثنين الموافق 21 تموز/يوليو، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة مداهمات واقتحامات واسعة في عدة مدن ومخيمات بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 16 فلسطينيًا بينهم سيدة، فيما تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ مخططات الهدم الممنهجة في القدس المحتلة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم أن طواقمه الطبية تعاملت مع ثلاث إصابات نتجت عن اعتداء جنود الاحتلال بالضرب، من بينهم مسنّان تجاوزا السبعين من العمر، بالإضافة إلى شاب من ضاحية ذنابة، حيث تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وفي تطور متصل، أقدمت قوات الاحتلال مساء الأحد على إحراق عدة منازل في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وتحديدًا في حارة المنشية، وذلك ضمن حصار مشدد وعدوان متواصل يستهدف المخيم لليوم الـ162 على التوالي، حيث تقوم القوات بتحويل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها، مع استمرار إطلاق الرصاص الحي تجاه أي شخص يقترب من محيط المخيم.

وشهد المخيم خلال الأسابيع الماضية عمليات هدم واسعة طالت عشرات المباني السكنية، ضمن مخطط إسرائيلي يهدف إلى هدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تم تدمير 48 مبنى في مخيم نور شمس فقط، مما تسبب في دمار كبير وفصل بين أحياء المخيم عبر شوارع جديدة أنشأها الاحتلال.

وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين ليث زيود من بلدة السيلة الحارثية وإسلام شحادة من بلدة اليامون بعد اقتحام منازلهما، وذلك في إطار الحملات المستمرة منذ 21 كانون الثاني/يناير، مع تواجد تعزيزات عسكرية مكثفة حول المخيم.

كما شهدت مدينة نابلس اعتقال الشقيقين محمد وأحمد أبو صالح بعد اقتحام منزلهما في شارع السكة، بينما في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال نيران موسى الطروة من بلدة سعير، وموسى جبرائيل العمور، ومحمد بدر العمور من يطا، وسط مواجهات اندلعت خلال المداهمة.

وفي محافظة رام الله، اعتقلت القوات الشابين موسى فادي نخلة وعمر حسام الرمحي من مخيم الجلزون للاجئين بعد مداهمة منزليهما، كما اقتحمت بلدة قبيا غرب رام الله دون الإعلان عن أي اعتقالات.

وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال زريفة يوسف داود الديك من بلدة كفر الديك بعد مداهمة منزلها وتفتيشه، بينما في قلقيلية، تم اعتقال الشاب مبين الحاج حسن بعد مداهمة منزله وتهديد أفراد عائلته.

أما في بيت لحم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين خلال مداهمات متفرقة، حيث تم اعتقال ينال ويزن عمارنة من بلدة الدوحة، ومحمد ماهر الشعلان من بيت ساحور، بالإضافة إلى جلال محمد جلال من مخيم الدهيشة للاجئين، والشقيقين لطفي وعبد الله دعامسة.

وفي القدس المحتلة، أجبر المقدسيان أيوب ومحمد القنبر على إخلاء منزلهما في بلدة جبل المكبر بعد تسلّمهما أمر هدم نهائي من سلطات الاحتلال، لتجنب دفع غرامات مالية باهظة في حال نفذت بلدية الاحتلال عملية الهدم.

كما بدأ المقدسي موسى بدران بإفراغ منزله في حي البستان ببلدة سلوان بعد تسلمه قرار هدم نهائي يمنحه 21 يومًا لتنفيذه، علماً أن المنزل الذي تبلغ مساحته 70 مترًا مربعًا قد شُيّد عام 2017 ويأوي عدة أفراد من عائلته المهددين بالتشريد القسري.