أطلق عدد من أهالي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين ولواء عين الباشا في الأردن اليوم الخميس 24 تموز/ يوليو حملة تبرع بالدم تحت شعار "دمنا لأهل غزة"، وذلك في ظلّ تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، وتدهور الوضع الصحي جراء الحصار وحرب الإبادة "الإسرائيلية" ونفاد وحدات الدم من المستشفيات.
وانتشرت الدعوة عبر منصات التواصل الاجتماعي لأبناء المخيم من أجل المساهمة في عملية التبرع بالدم داخل جمعية عجور بجانب لجنة الخدمات، من الساعة الواحدة ظهراً وحتى السابعة مساءً.
وقال المنسق الإعلامي للحملة، خليل العزة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "إن هذه الفعالية تمثل مبادرة بسيطة من أبناء المخيم للوقوف إلى جانب أهلهم في غزة، في ظل ما يتعرض له القطاع من حرب تجويع وقصف متواصل".
وأكد العزة أن هذه الحملة ستكون الأولى ضمن سلسلة فعاليات، تشمل أيضًا جمع تبرعات عينية لإرسالها إلى القطاع المحاصر.
وشهدت الحملة إقبالًا لافتًا من عشرات اللاجئين الفلسطينيين، الذين أكدوا أن التبرع بالدم هو أقل ما يمكن تقديمه لأبناء غزة حيث قال أحد المتبرعين: "دمنا لأهل غزة، الله ينصرهم. نتمنى أن نستطيع تقديم أكثر من ذلك".
فيما أشار لاجئ آخر من المتبرعين بالدم إلى أن "هذا أقل واجب نؤديه تجاه إخوتنا الصابرين المحتسبين" وعبّر لاجئ ثالث عن دعمه للمقاومة الفلسطينية في غزة قائلاً: "الله ينصر المقاومة، هذا التبرع أقل ما نقدمه لهم".
وتأتي هذه المبادرة في وقت تعاني فيه مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في المستلزمات الطبية، حيث يشهد قطاع غزة تدهورًا صحياً كارثياً وفقًا لتقارير منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية بفعل انتشار المجاعة وارتفاع عدد الوفيات جراء سوء التغذية إلى نحو 115 نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" وإغلاق المعابر بشكل كلي منذ آذار/ مارس الماضي على أكثر من 2 مليون فلسطيني ويمنع معه وصول الغذاء والماء والدواء الأساسي.