يواصل عشرات الشخصيات الوطنية والشعبية إضرابها عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، ضمن الفعاليات التضامنية التي تنظمها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومقرها مدينة يافا، وسط دعوات لوقفة تضامنية مع غزة ضد سياسة التجويع، من المقرر تنظيمها مساء اليوم الاثنين 28 تموز/ يوليو، بمشاركة المضربين عن الطعام.

وأكدت اللجنة أن هذا التحرك يأتي في إطار يوم أعلنت عنه "يوم إضراب عن الطعام وصيامًا من أجل أهلنا في غزة"، في ظل العدوان المستمر على القطاع.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن اختيار يافا مقرًا للإضراب يحمل رمزية خاصة، موضحًا أن نحو 80% من سكان قطاع غزة هم لاجئون من يافا ومحيطها وصولاً إلى عسقلان.

وأضاف بركة: "أكبر حليف للطغاة هو الصمت، ومحظور علينا أن نصمت أمام الجريمة الجارية".

وشهد مقر الإضراب في رابطة شؤون عرب يافا، يوم أمس، توافد وفود وشخصيات من المجتمع العربي، إضافة إلى نشطاء من "القوى التقدمية الإسرائيلية" المناهضة للحرب والاحتلال، كما عقد مؤتمر صحفي حضرته وسائل إعلام محلية وعالمية.

وقد بدأ الإضراب صباح الأحد 27 تموز/ يوليو 2025 عند الساعة العاشرة، بمبادرة من لجنة المتابعة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام حتى يوم الثلاثاء، حيث يختتم بمظاهرة أمام السفارة الأميركية في "تل أبيب". 

ويقام الإضراب في مقر رابطة شؤون عرب يافا، الذي جهز بصور من قطاع غزة وشعارات سياسية لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في القطاع.ويشارك في الإضراب قيادات لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية عربية، وشخصيات شعبية وأكاديمية.

وكان بركة قد وجه دعوة إلى الجاليات الفلسطينية حول العالم لتنظيم نشاطات موازية تضامنًا مع الإضراب، مؤكدًا أن "مشاهد الموت جوعًا في غزة يجب أن تستفز كل من لديه ذرة من الانتماء إلى البشرية"، داعيًا إلى رفع الصوت في وجه التجويع والتهجير والإبادة.

وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة فعاليات تضامنية تنظمها لجنة المتابعة العليا، والتي انطلقت مؤخرًا في عدد من البلدات العربية في الداخل المحتل، رفضًا للحرب وسياسات العقاب الجماعي، وفي ظل دعوات لتصعيد النضال الشعبي ضد جرائم الاحتلال المرتكبة في غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد