شهدت مدينة الناصرة وبلدة كابول في الداخل المحتل عام 1948، اليوم الجمعة 1 آب/ أغسطس، وقفتين احتجاجيتين تنديدًا بالعدوان المستمر على قطاع غزة، ورفضًا لسياسات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تفرض التجويع على سكان القطاع، في ظل ارتفاع وفيات المجاعة من الأطفال والبالغين.
في مدينة الناصرة، نظّمت الوقفة عند ساحة العين بمبادرة من مجموعات نسائية، في مقدمتها مجموعة "حرّات" و"نساء ضد العنف"، وانضم إليهما نشطاء وقوى سياسية من مختلف الأطر المجتمعية.
ورفع المشاركون أعلاما سوداء تعبيرا عن الحداد والغضب، إلى جانب لافتات كتب عليها شعارات ترفض العدوان والتجويع، منها: "أوقفوا الحرب"، "التجويع جريمة حرب"، "افتحوا المعابر"، و"الحرب دمار للإنسانية".
وخلال التظاهرة، قام عدد من المحتجين بقرع أوانٍ معدنية في إشارة رمزية إلى الجوع القسري المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وسط منع الإمدادات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وفي بلدة كابول، نظم الأهالي وقفة احتجاجية عند "دوار النافورة" بمشاركة واسعة من أبناء البلدة، حيث رفعت الشعارات، وهتفت الهتافات المطالبة بوقف العدوان، وإنهاء حصار غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وردد المشاركون في الوقفة شعارات تندد باستمرار الحرب، وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل، مطالبين بكسر الصمت الرسمي ووقف سياسة العقاب الجماعي المفروضة على أهل غزة.
وكانت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" قد اعتدت مساء أمس الخميس على محتجين خلال مشاركتهم في وقفتين احتجاجيتين في مدينة حيفا، واعتقلت 14 متظاهراً، أفرج لاحقًا عن 12 منهم، فيما أبقت على شابتين رهن الاعتقال، في تصعيد واضح ضد أي حراك شعبي يندد بالإبادة الجماعية في غزة.
وأكد شهود عيان أن الشرطة استخدمت القوة لتفريق الوقفات، واعتدت على بعض المشاركين بالضرب، في محاولة لقمع التعبير الشعبي الرافض لسياسات الاحتلال.
وبحسب منظمي الحراك الشعبي، من المقرر أن تنظم اليوم الجمعة عشر وقفات احتجاجية جديدة في عدة بلدات فلسطينية داخل أراضي الـ48، رفضا للتجويع والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ومنها: الناصرة، كفر كنا، طمرة، باقة الغربية، الطيرة، الطيبة، طوبا الزنغرية، رهط، أبو غوش، عين نقوبا وعين رافا.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهد شعبي متصاعد يهدف إلى كسر جدار الصمت العربي والدولي، وتوجيه رسالة واضحة بأن الفلسطينيين في الداخل المحتل يقفون إلى جانب أهلهم في غزة، ولن يصمتوا أمام سياسات التجويع والإبادة، مهما بلغت حملات القمع والاعتقالات.