شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق معرضاً فنياً بعنوان "جوعكم عارنا"، بهدف تسليط الضوء على أوجه الشبه بين ما عاناه المخيم جراء الحصار الخانق الذي فرضه النظام السوري سابقاً، وما يعانيه أهالي قطاع غزة اليوم في ظل حصار الجوع الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي"، ضمن سياق حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية واللوحات التعبيرية، إلى جانب وثائق وصور أرشيفية توثّق مآسي الحصار الذي شهده المخيم، وصمود سكانه في وجه سنوات طويلة من المعاناة، في مشهد يعكس امتداد التجربة بين لاجئي اليرموك وغزة المحاصَرة.
كما اشتملت الزوايا المعروضة على رسائل موجهة إلى المجتمع الدولي، تطالبه بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار عن غزة ووقف سياسة التجويع التي تمارس بحق أكثر من مليوني إنسان، أغلبهم من اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد منظمو المعرض أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو إيصال صوت المتضررين من النزاعات، باستخدام الفن كوسيلة إنسانية بعيدة عن الاعتبارات السياسية، لافتين إلى أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، سواء في سوريا أو غزة، يجب أن تواجه بتحرك دولي جماعي يحمي حقوقهم المشروعة.
واختتمت فعاليات المعرض بجلسة حوارية شارك فيها فنانون وناشطون، ناقشت أهمية التوثيق البصري في حفظ الذاكرة الفلسطينية، ودور الفن في تسليط الضوء على قضايا اللجوء والمعاناة، وتعزيز الوعي العام والعدالة تجاه هذه القضايا.