استشهد مقاومان فلسطينيان، فجر الاثنين 4 آب/أغسطس، عقب اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استمرت لعدة ساعات في بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، فيما شنت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة، تخللها اعتقالات طالت جرحى، واعتداءات للمستوطنين على منازل ومنشآت زراعية.

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب يوسف عماد إبراهيم العامر (33 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في قباطية، مؤكدة العثور على جثمانه لاحقًا تحت أنقاض منشأة زراعية تعرّضت للقصف.

وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال قد اقتحمت غرفة زراعية في بلدة قباطية وحاصرتها، قبل أن تقصفها بقذائف "الأنيرجا"، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها. وبعد انسحاب القوات، عثر الأهالي على جثمان شهيد ثانٍ متفحّم تحت أنقاض "البركس" الذي حاصرته قوات الاحتلال.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال قتل فلسطينيا مطاردا، واعتقل آخر قرب قباطية، فيما أعلنت وزارة الصحة إصابة الشاب قصي أمين سليمان السعدي (21 عاما) برصاص الاحتلال في البلدة، قبل أن يعتقل مصاباً.

في سياق متصل، شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت مدن بيت لحم، الخليل، القدس، ورام الله والبيرة، بالتزامن مع اعتداءات جديدة نفذها المستوطنون في القرى الفلسطينية.

ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتى جريح، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

وفي الخليل، اعتقل سبعة فلسطينيين عقب اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما استولت القوات على مركبتين تعودان للفلسطينيين حسن محمد عدوي ومحمد كواملة أثناء اقتحام مخيم العروب.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المعتقلين، ونكّلت بهم داخل منازلهم، كما نصبت حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية.

وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد فريد أحمد بركات (37 عامًا) ومحمد رائد محمد نوابيت (24 عامًا) من قرية برقا شرق رام الله، والشاب محمد جمال يعقوب جابر (19 عامًا) من بيتونيا، وسط اقتحامات متفرقة للمدينة والقرى المجاورة.

وفي نابلس، اعتقل الاحتلال الشاب كرم راتب سناكرة من بلدة تل، فيما شهدت بلدة العيسوية في القدس المحتلة اقتحامات مماثلة واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين.

تصعيد في سياسة الهدم بالقدس

وفي سياق متصل، أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا بهدم منزل المقدسي محمد عمر سمرين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بعد أسبوع من تسليمه أمر هدم يلزمه بالتنفيذ خلال 21 يومًا.

وأشارت محافظة القدس إلى أن المنزل المكوّن من غرفتين فرضت عليه غرامة مالية بقيمة 24 ألف شيقل، رغم محاولات استصدار ترخيص بناء استمرت لسنوات.

كما سلّمت قوات الاحتلال في بلدة العيزرية شرق القدس إخطارات بهدم منشآت ومحال تجارية، ضمن حملة تضييق تستهدف النشاط التجاري في المنطقة.

وفي بلدة رافات شمال غرب القدس، هدمت جرافات الاحتلال منازل ومنشآت في حملة وصفت بالواسعة، ضمن تصعيد ممنهج لسياسة التهجير القسري والتطهير المكاني للفلسطينيين في المدينة المحتلة.

وصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، حيث هاجموا عزبة لعائلة وديع علقم في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وأضرموا النار في ممتلكاتها، وقطعوا أشجارًا، وسياجًا شائكًا، وخطّوا شعارات عنصرية تدعو إلى "قتل العرب والانتقام".

وفي أريحا، واصل المستوطنون استفزازاتهم في منطقة شلال العوجا شمال المدينة، بإطلاق مواشيهم عمدًا بين منازل السكان، في انتهاك متكرر يهدد استقرار الأهالي المعيشي والأمني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد