مع تواصل الحراك الشعبي التضامني مع غزة في الداخل المحتل عام 1948، نظم أهالي مدينة كفر قرع ووادي عارة، وقفة احتجاجية اليوم الجمعة 8 آب/ أغسطس، رفضًا لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وللتجويع والحصار المستمرين بشراسة منذ خمسة أشهر.

الوقفة التي دعت إليها اللجنة الشعبية في كفر قرع، رفعت شعارات تندد بالمجازر والانتهاكات ضد المدنيين في غزة، وتطالب بوقف الحرب فورًا، ومنها: "أطفال غزة يُقتلون جوعًا"، و"الصمت على المؤامرة عار"، و"أوقفوا حرب الإبادة الجماعية"، و"الصمت عن جريمة التجويع جريمة"، و"أوقفوا التجويع". وأكدت اللجنة أن وقفة جديدة ستُنظم الأسبوع المقبل استمرارًا للحراك الشعبي.

رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، قال في كلمته: "نبعث رسالة للمجتمع الإسرائيلي والعالم بأننا ضد سياسة التجويع والحرب، التي تفتك بالنساء والأطفال، ونقول: أوقفوا الحرب التي تناقض الشرعية الدولية وضد الإنسانية".

أما الشيخ مهدي زحالقة فأكد أن "الساكت عن الحرب، وسياسة التجويع والحصار على أهالي غزة، هو شريك بها"، مضيفًا: "لذلك نقف هنا وسنستمر أسبوعيًا ضد الحرب حتى تتوقف".

من جانبه، قال الشيخ محمود أبو عطا لموقع "عرب 48":"نقف لنطالب بوقف الحرب المجنونة على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومباشر، في ظل الحصار الصعب الذي يطبق على الأهالي هناك".

يوآف.jpg

وكانت مدينة حيفا قد شهدت وقفة احتجاجية في ساحة الأسير في الحي الألماني وسط وجود مكثف لعناصر وآليات الشرطة "الإسرائيلية" حيث قرع المشاركون أوعية معدنية خاوية في مشهد رمزي للتنديد بسياسات التجويع الممارسة ضد سكان غزة.

وعلى مدار الأسبوع الجاري، نُظمت وقفات مماثلة في عدة مدن وبلدات فلسطينية داخل الخط الأخضر، بينها الناصرة، الطيبة، كفر قاسم، عرابة، دير حنا، وغيرها، حيث اجتمع المحتجون للتعبير عن رفضهم للحرب والدعوة إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.

ويأتي هذا الحراك الشعبي في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مع تصاعد التحذيرات الأممية من تفاقم المجاعة في غزة، واستمرار الحصار "الإسرائيلي" الذي أودى بحياة آلاف المدنيين ودفع مئات الآلاف إلى حافة الجوع.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد