بعد مرور 4 أيام على استشهاد اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد الملقب بـ "بيليه فلسطين" لا يزال الحزن يعم الأوساط الفلسطينية ومحبي الرياضة جراء ارتقائه أثناء محاولته الحصول على المساعدات الإنسانية لأسرته جنوبي قطاع غزة، وأقام رياضيون وناشطون في مخيم الأمعري شمالي رام الله بيت عزاء للشهيد.
وعُرف الشهيد العبيد كأبرز لاعبي كرة القدم الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة حيث مثّل المنتخب الفلسطيني في 24 مباراة دولية ولعب لأندية عدة من بينها خدمات الشاطئ ومركز شباب الأمعري، وحقق خلالها ألقابًا فردية وجماعية، أبرزها هدّاف الدوري الفلسطيني في موسمين متتاليين.
وشهد بيت العزاء حضور عدد كبير من محبي اللاعب وأهالي مخيم الأمعري، إضافة إلى لاعبين حاليين وسابقين، وشخصيات رياضية واعتبارية، جاؤوا لتقديم واجب العزاء والتعبير عن اعتزازهم بمسيرة العبيد الكروية، التي حفرت اسمه في ذاكرة الملاعب الفلسطينية.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد نعى اللاعب سليمان العبيد نجم فريق خدمات الشاطئ بعد استهداف الاحتلال منتظري المساعدات الإنسانية في جنوبي قطاع غزة حيث كان يبحث عن لقمة العيش في ظل الحصار "الإسرائيلي" على القطاع وسط استمرار استهداف المدنيين في نقاط التوزيع التي حصرت بـ "مؤسسة غزة الإنسانية" وصارت مصيدة للقتل الجماعي.
العبيد كان أبًا لخمسة أطفال واستشهد عن عمر ناهز 41 عامًا، بعد مسيرة رياضية طويلة.
وتشير بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن 662 شخصًا من الأسرة الرياضية استشهدوا منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، بينهم 321 شخصًا في عالم كرة القدم وحده، بين لاعبين، مدربين، وإداريين.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قد نشر، يوم الجمعة الماضي، عبر منصة "إكس" رسالة نعي جاء فيها: "نودع سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة منحت أملاً هائلاً لعدد لا يُحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات".
Farewell to Suleiman al-Obeid, the 'Palestinian Pelé'.
— UEFA (@UEFA) August 8, 2025
A talent who gave hope to countless children, even in the darkest of times. pic.twitter.com/wGSXCq2ceo
وانتقد النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، وسط ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على خلفية نعيه اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، دون الإشارة إلى استشهاده في غارة جوية "إسرائيلية" على قطاع غزة.
وأعاد محمد صلاح تغريد منشور "يويفا" مرفقًا بتعليق قال فيه: "هل يمكن أن تخبرنا كيف مات؟ وأين؟ ولماذا؟"، في إشارة واضحة إلى استنكاره تجاهل الاتحاد ذكر أن العبيد استشهد في قصف "إسرائيلي" بينما كان ينتظر الحصول على مساعدات إنسانية.