شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اقتحامات فجر اليوم الاثنين 11 آب/أغسطس، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، استهدفت نساء وناشطين، وترافقت مع اعتداءات واقتحامات نفذها المستوطنون.
ففي قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال من المدخل الرئيسي، وانتشرت في الحارة الغربية ومنطقة البيادر، حيث داهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها.
وفي تلك الأثناء، اعتقلت القوات "الإسرائيلية" ست نساء هن: شيرين عنان بطة، وصفاء صلاحات، وزهية حمزة عبد الغني، إلى جانب الشاب مؤمن الأشقر، والمواطن جهاد عبد الغني.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق المدينة، وانتشرت في أزقته وحاراته، ونفذت مداهمات لعدد من المنازل قبل أن تنسحب.
أما في محافظة الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال حامد القواسمي من منطقة الجلدة، وثلاثة شبان آخرين على مدخل بلدة بني نعيم، واعتدت على ناشط ضد الاستيطان في مسافر يطا، مما أسفر عن إصابته بجروح متوسطة.
كما نفذت القوات مداهمات في أحياء عرق اللتون، والمنطقة الصناعية، ووسط بلدة بيت أمر، مستخدمة الكلاب البوليسية، وحطمت أثاث المنازل، واعتقلت القاصرين عمرو ذياب أبو مارية (16 عامًا) وعبيدة إياد عزات أبو مارية (16 عامًا)، ونقلتهما إلى مستوطنة "كرمي تسور".
وأغلقت قوات الاحتلال عدة طرق رئيسية وفرعية في الخليل وبلداتها بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ونصبت حواجز عسكرية في مداخلها.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال تجمع "عرب الجهالين" بين عين أيوب ورأس كركر ودير عمار، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وأمهلت السكان أقل من ساعة لإخلائها، كما طردت جميع المتضامنين الأجانب من الموقع.
وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت شرطة الاحتلال بلدة العيسوية، وفرضت غرامات مالية على مركبات الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال نصبت حاجزًا عسكريًا وسط البلدة، وفرضت مخالفات على عدد من المركبات. وتأتي هذه الغرامات كوسيلة عقاب يستخدمها الاحتلال ضد المقدسيين، إذ يفرضها تحت ذرائع وحجج واهية.
كما داهمت قوات الاحتلال قرية التوانة في مسافر يطا ليلًا، وفتشت منازل واحتجزت بعض السكان، واعتدت بالضرب على الناشط ناصر العدرة بعد مطاردته، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح نُقل على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي.
وفي سياق متصل، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عطارة شمال غرب رام الله، حيث اقتحم عشرات منهم منطقة "جبل الخربة" الأثرية، ترافقهم جرافة، وشرعوا بشق طريق ترابية ونصب خيام في المكان.
وتبلغ مساحة المنطقة نحو 2000 دونم، ويستهدفها المستوطنون ضمن سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتهديد أمنهم واستقرارهم.
وبحسب مصادر محلية، حاول المستوطنون منذ مطلع تموز/يوليو الماضي إقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة، معظمها ذات طابع زراعي ورعوي، بينها خمس في محافظة الخليل، وبؤرتان في كل من سلفيت وبيت لحم ورام الله وأريحا، إضافة إلى بؤرة في طوباس وأخرى في جنين.