"إضراب الشعلة" ينتقل إلى الأردن ولاجئ فلسطيني يبدأ إضرابه رفضًا للتجويع

الإثنين 11 اغسطس 2025
صورة أرشيفية من الإضراب عن الطعام في رام الله
صورة أرشيفية من الإضراب عن الطعام في رام الله

تتواصل مبادرة "إضراب الشعلة"، التي انبثقت عن الحراك التضامني مع غزة في مدينة رام الله، بمشاركة ناشطين ومتضامنين وصحفيين، حيث انتقلت الشعلة اليوم الاثنين 11 آب/أغسطس إلى العاصمة الأردنية عمّان، وتسلّمها الطالب واللاجئ الفلسطيني عمّار العابد، حاملًا رسالة رفض للإبادة والحصار والتجويع، وداعيًا إلى كسر الصمت وتحريك الشارع دعمًا لأهالي قطاع غزة.

وبدأ عمّار العابد، اللاجئ الفلسطيني من مدينة جنين والمقيم في العاصمة الأردنية عمّان، إضرابه عن الطعام ليكون الحلقة الرابعة في سلسلة المضربين ضمن المبادرة، بعد أن تسلّم الشعلة من الكاتبة والصحفية انتصار الدنان في لبنان، التي أنهت يومين من الإضراب.

العابد، البالغ من العمر 23 عامًا، عضو في المؤتمر الوطني الفلسطيني، ويعمل في مجال مبيعات الأسمدة الكيماوية إلى جانب دراسته الجامعية، أكد أنه يهدف لإعادة تحويل المسار العالمي نحو القضية الفلسطينية.

وقال العابد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إن رسالته من الإضراب هي "إعادة تسليط الضوء وممارسة كل أشكال الضغط العالمي صوب قضية الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، من إبادة جماعية وحرب تجويع وتعطيش ممنهجة".

وأضاف: "أوجه رسالتي إلى شعبنا الفلسطيني في القطاع المنكوب، بأننا متضامنون معهم من أجل حصولهم على أبسط حقوقهم الإنسانية، كما أوجه رسالتي إلى العالم الظالم، بأن هناك شعبًا يعاني من التجويع والإبادة، ولن نصمت أمام ذلك".

وحول أهمية الإضراب الجماعي، أكد العابد أنه "يمتلك التأثير حين يتم تسليط الضوء عليه إعلاميًا، فهو وسيلة لدق جرس الإنذار أمام العالم، لإيصال معاناة شعبنا"، مشيرًا إلى أنه كان من المؤيدين والمبادرين للمشاركة في حملة "إضراب الشعلة".

وتطرق العابد إلى الحراك الشعبي والتضامني في الأردن، قائلًا: "قلوب الناس وعاطفتها مع شعبنا في فلسطين، وهذا يظهر من خلال المقاطعة الواسعة للشركات الداعمة للكيان الصهيوني"، داعيًا إلى حشد كل الجهود، كلٌ بإمكاناته، من أجل رفع الظلم عن الفلسطينيين في غزة.

ومن المقرر أن يسلم العابد الشعلة بعد يومين إلى عمر الأسعد في ألمانيا، في مسار يربط النشطاء من مدينة إلى أخرى، ومن قارة إلى أخرى، ضمن سلسلة تضامنية حيّة تتجدد يومًا بعد يوم.

وبالتزامن مع إضراب العابد، دعت فعاليات شعبية وقوى وحراكات مجتمعية إلى وقفة احتجاجية مساء اليوم على دوار المنارة في مدينة رام الله، رفضًا لسياسة الإبادة واستهداف الصحفيين في غزة، في مشهد يعكس امتداد التضامن من الشتات إلى الأرض المحتلة.

وكانت حملة الإضراب عن الطعام قد أعلنت في بيان عن تمدد الإضراب محليًا وعالميًا ليشمل مدنًا فلسطينية مثل جنين ونابلس والخليل، بالإضافة إلى مدن في إسبانيا وإيطاليا ولوس أنجلوس وتونس والسويد، بمشاركة مناضلين عرب وأجانب دعمًا لصمود غزة في مواجهة حرب التجويع والإبادة.

ويذكر أن مبادرة الإضراب عن الطعام قد انطلقت يوم الخميس 24 تموز/يوليو 2025، بمشاركة 12 شخصية وطنية في مقدمتهم أحمد غنيم، وعمر عساف، ونبيل عبد الرازق، وربا النجار، وجميلة عبد، وعصام أديب، وبدأت تتوسع تدريجيًا مع انضمام عدد متزايد من الناشطين والداعمين، حتى وصل عددهم إلى 35 مضربًا ومتضامنًا.

اقرأ/ي أيضاً: 35 فلسطينياً يضربون عن الطعام في رام الله رفضاً لحرب التجويع في غزة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد