نظّم عشرات المحامين العرب، اليوم الأربعاء 20 آب/أغسطس، وقفة احتجاجية أمام مجمع المكاتب الحكومية وبناية المحاكم في مدينة الناصرة، بدعوة من منظمات ومؤسسات حقوقية في الداخل الفلسطيني، من بينها مركز "عدالة"، ومؤسسة الميزان لحقوق الإنسان، وقائمة درب الكرامة والنزاهة في نقابة المحامين، إلى جانب منظمات حقوقية أخرى.

وخلال الوقفة التي حملت شعار "وقفة المحامين لوقف الحرب والتجويع"، رفع المشاركون شعارات تطالب بالوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان.

وقال المحامي والنائب السابق محمد ميعاري في كلمته لموقع "عرب 48": إن ما يجري في غزة يحزّ في قلوب كل الفلسطينيين، مؤكداً أن دور المحامين هو إيصال الصوت والتعبير عن الموقف الرافض للعدوان، مضيفاً: "شعبنا الأبي في غزة ليس وحده، فالأحرار في العالم يطالبون بنصره، وسينتصر في النهاية على المستعمر والمعتدي".

من جهته، شدد الناشط قدري أبو واصل على أهمية هذه الخطوة، داعياً باقي النقابات المهنية والهيئات المجتمعية إلى اتخاذ مواقف مشابهة، معتبراً أن "ما يجري في غزة ومخيمات الضفة الغربية قد يمتد إلى الداخل الفلسطيني إذا لم يكن هناك وحدة وموقف وطني جامع".

أما المحامي مروان مشرقي، فأكد أن هذه المبادرة تعكس موقف المحامين العرب الفلسطينيين في الداخل، وقال: "جئنا لنرفع صوتنا ضد جرائم حكومة الاحتلال وحربها الدموية على شعبنا، وللتأكيد أننا جزء لا يتجزأ منه. وجع غزة هو وجعنا، ورسالتنا أن لا مستقبل لهذه الحرب، وأن الفشل سيكون مصير نتنياهو وحكومته".

وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية متصاعدة في المجتمع العربي خلال الأسابيع الأخيرة رفضاً لسياسة الإبادة والتجويع في غزة، حيث يُنتظر أن تتوَّج هذه التحركات بمظاهرة قُطرية كبرى يوم السبت المقبل في تل أبيب تنديداً بالعدوان "الإسرائيلي" على القطاع.