تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ217 على التوالي، وسط عمليات دهم واعتقال مكثفة بحق الفلسطينيين، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية لعشرات آلاف النازحين.

وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، في بيان صدر اليوم الاثنين 25 آب/ أغسطس، إن قوات الاحتلال كثّفت من حملات الدهم والاعتقال في جنين وبلدات المحافظة، وسط تنكيل ممنهج بالفلسطينيين، ولا سيما الأسرى المحررين، إلى جانب تخريب محتويات المنازل، في اعتداءات طالت قرية العرقة غرب المدينة.

وأوضح البيان أن أكثر من 22 ألفًا من أهالي المخيم ومحيطه نزحوا منذ بداية العدوان، موزعين على قرى ومدينة جنين، حيث يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة في أماكن إيواء تفتقد الخصوصية والمساحات اللازمة للأطفال.

وأشار إلى أن نحو 700 عائلة اضطرت للعيش في مساكن الجامعة العربية الأميركية قرب بلدة الزبابدة جنوب جنين، وسط معاناة قاسية بسبب ضيق السكن وصعوبة ظروف العيش، فيما تعيش مئات العائلات الأخرى في بيوت قديمة ومتهالكة أو مساكن جامعية. وأضاف أن غالبية المعيلين فقدوا مصادر رزقهم، ويضطر بعضهم للعمل بنظام المياومة الذي لا يغطي الاحتياجات الأساسية للعائلات.

وبيّنت اللجنة الإعلامية أن تعطيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حرم المرضى من العلاج المجاني، ما فاقم معاناة أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون أدوية دورية يصل ثمن بعضها إلى 400 شيكل شهريًا (الدولار = 3.4 شيكل).

كما وثقت اللجنة تدمير الاحتلال 70% من مخيم جنين بعد تجريف أكثر من 650 بناية تضم مئات الوحدات السكنية، الأمر الذي أحدث انهيارًا شبه كامل في البنية التحتية، وفرض واقعًا جغرافيًا جديدًا داخل المخيم، بشوارع مستحدثة وأحياء مقطعة الأوصال.

وأكدت أن أكثر من 40 شابًا من المخيم، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، لا يزالون معتقلين لدى أجهزة السلطة منذ بداية العدوان، حيث يتعرضون للتعذيب والضرب والاعتقال في ظروف غير إنسانية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد