يواصل "إضراب الشعلة" رحلته التضامنية مع غزة متنقّلًا بين المدن والدول، حاملاً رسالة رفض للإبادة والحصار والتجويع، وموجّهًا نداءً إلى ضمير العالم من أجل كسر الصمت وتحريك الشارع في مواجهة ما يتعرض له القطاع من جرائم "إسرائيلية" ممنهجة وسياسات تهجير قسري.

فقد بدأت اللاجئة الفلسطينية امتثار هاردز، اليوم الاثنين 25 آب/ أغسطس، إضرابها عن الطعام لمدة يومين في ألمانيا، لتكون المضربة الحادية عشرة ضمن هذه السلسلة، بعد أن تسلّمت "شعلة الإضراب" من اللاجئ والناشط أنور موسى في لبنان، الذي أنهى بدوره إضرابه التضامني.

وقالت هاردز، وهي من فلسطينيي الشتات في ألمانيا: إنها تخوض هذه الخطوة تضامنًا مع أهالي غزة الذين يتعرضون للإبادة والتجويع، مؤكدة أن صرختها "تهز جبال الأرض لإيقاظ ضمير العالم"، ووصفت إضرابها بأنه نداء موجّه لكل إنسان على هذا الكوكب، مهما كانت هويته وانتماؤه، من أجل التحرك الفوري لوقف الجرائم بحق الفلسطينيين.

ومن المقرر أن تسلّم هاردز الشعلة إلى الناشط مصطفى السفير في الأردن، ليواصل بدوره الإضراب عن الطعام، ضمن مسيرة تضامنية تجمع النشطاء من مدينة إلى أخرى، ومن قارة إلى قارة، في فعل رمزي متجدد ينبض بالحياة كل يوم.

وكانت هذه المبادرة الرمزية قد انطلقت من ساحة "بلدنا" في مدينة رام الله، يوم الخميس 7 آب/ أغسطس الجاري، بهدف رفع صوت غزة في الفضاء العام من خلال الإضراب الفردي عن الطعام. ويتناوب المشاركون على حمل "شعلة الإضراب" لمدة يومين لكل شخص، قبل أن يسلمها لمشارك آخر في طقس رمزي يجري توثيقه بمقاطع فيديو قصيرة يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، ما يمنح الفعل التضامني امتدادًا وحضورًا في فضاءات مختلفة.

وبالتوازي مع هذا الحراك الدولي، تتواصل فعاليات التضامن الشعبي في رام الله، حيث تواصل "خيمة المضربين عن الطعام" أنشطتها اليومية رفضًا للإبادة والتجويع. فقد شهد دوار المنارة وسط المدينة، أمس الأحد، مسيرة تضامنية شارك فيها عشرات الفلسطينيين الذين رفعوا لافتات منددة باستمرار الحصار والتجويع في غزة، ودقّوا على أواني الطبخ الفارغة تعبيرًا عن الحالة المأساوية التي يعيشها القطاع المحاصر.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد