هدمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 27 آب/أغسطس، نحو 20 منزلاً في ضاحية 4 ومنشآت تجارية في ضاحية 28 بمدينة رهط في النقب، بحجة البناء دون ترخيص، ما أسفر عن تشريد أكثر من 150 شخصًا. ونفذت عمليات الهدم تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة التي حاصرت المواقع، ومنعت الأهالي من الاقتراب.
وقال نائب رئيس بلدية رهط، حسن النصاصرة، إن ما يجري يعكس "تطرفا غير مسبوق من سلطة توطين البدو"، مشيرا إلى أن السلطات لا تتفاوض مع الأهالي أو البلدية، بل تنفذ قرارات الهدم بشكل مباشر. وأضاف أن هذه الأعمال بلغت أشدها، لافتا إلى أن المنازل المهدمة تقع داخل الخط الأزرق لمدينة رهط، مؤكدا أن أكثر من 26 ألف منزل هدم في النقب خلال السنوات العشر الأخيرة.
كما طالت عمليات الهدم قرية السرّ غير المعترف بها غرب شقيب السلام، حيث جرى هدم 7 منازل، وسط توقعات بإزالة أكثر من 200 منزل خلال الأسابيع المقبلة بموجب قرارات قضائية. وتشير التقديرات إلى أن القرية التي يقطنها نحو 1500 نسمة، تعرضت في الأشهر الأخيرة لعمليات هدم واسعة شملت أكثر من 60 منزلاً ومنشأة زراعية.
وتشهد منطقة النقب عمليات هدم متواصلة ازدادت بنسبة تفوق 400% في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، تنفيذًا لمخططات "إسرائيلية" تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من الأهالي في أقل مساحة جغرافية ممكنة.
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء مبنى في حي الجواريش بمدينة الرملة، كما هدمت متنزهًا للأفراح في بلدة كفر مصر شمالي البلاد للمرة الثانية خلال شهر، بذريعة البناء غير المرخص.
ويأتي ذلك ضمن تصعيد غير مسبوق في سياسة هدم المنازل والمنشآت داخل المدن والبلدات الفلسطينية بالداخل المحتل، طال خلال الأشهر الماضية مناطق عدة بينها طوبا الزنغرية، جديدة المكر، يركا، الزرازير، عكا، الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو، سخنين، عين ماهل، يافا، كفر قاسم، قلنسوة، كفر ياسيف، عرعرة، اللد، حرفيش، وكفر قرع.