يدخل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ224 على التوالي، وسط تدمير واسع للبنية التحتية وتهجير قسري لآلاف السكان، في وقت تشهد فيه المحافظة عودة للاستيطان بعد سنوات من إخلاء بعض المستوطنات.

وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين في بيان اليوم الاثنين 1 آيلول/ سبتمبر: "إن قوات الاحتلال واصلت عمليات الاقتحام والدهم والاعتقال في أنحاء المحافظة، ترافقها أعمال تنكيل بالفلسطينيين وتخريب محتويات منازلهم، إضافة إلى شق شوارع جديدة على حساب بيوت الأهالي داخل المخيم ومنع النازحين من العودة إلى ما تبقى منها".

ورغم مرور أكثر من سبعة أشهر ونصف على العدوان، أكدت اللجنة الإعلامية تمكن المقاومة من تفجير عبوة ناسفة بقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، فيما شهدت بلدات أخرى مثل قباطية والسيلة الحارثية اقتحامات مشابهة رافقها تكسير كاميرات المراقبة المثبتة على منازل الفلسطينيين.

وفي تطور آخر أشارت إليه اللجنة الإعلامية، افتتحت سلطات الاحتلال أول روضة أطفال في مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي جنين بعد 20 عامًا من إخلائها، ما يشكل مؤشرًا على عودة الاستيطان إلى مشارف المحافظة، خاصة مع التحضيرات الجارية لإعادة بناء مستوطنة "صانور"، والتلويح بإحياء مستوطنات أخرى مثل "جانيم" و"كاديم".

وأوضحت اللجنة أن الاحتلال دمّر نحو 70% من مخيم جنين بعد تجريف أكثر من 650 بناية تضم مئات الوحدات السكنية، الأمر الذي فرض واقعًا جغرافيًا جديدًا داخل المخيم مع شوارع مستحدثة وأحياء مقطعة الأوصال.

كما أشارت إلى أن أكثر من 40 شابًا من أبناء المخيم، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، لا يزالون معتقلين لدى أجهزة السلطة الفلسطينية منذ بداية العدوان، ويتعرضون للتعذيب والضرب في ظروف وصفت بغير الإنسانية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد