شارك عشرات الفلسطينيين من أهالي بلدة الطيرة بالداخل المحتل عام 1948، اليوم الجمعة 5 أيلول/ سبتمبر، في وقفة احتجاجية على دوار البلدية، تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، ورفضًا لسياسة التجويع ومخططات السيطرة على مدينة غزة.
الوقفة التي دعت إليها اللجنة الشعبية في الطيرة هي السابعة منذ بدء موجة الاحتجاجات في المدينة، حيث رفع المشاركون لافتات حملت شعارات منها: "أوقفوا حرب التجويع على غزة"، "التجويع جريمة حرب"، "قتل الأطفال والنساء جرائم حرب"، "قلوبنا ممزقة".
وطالب المحتجون بوقف العدوان "الإسرائيلي" على غزة، وكذلك بإنهاء الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأكد المحامي والناشط السياسي فؤاد سلطاني، في تصريح لموقع عرب 48، أن الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية تنظمها اللجنة الشعبية، قائلاً: "نقف هنا ضد سياسات التجويع والإبادة في غزة. هناك تحركات عالمية، لكنها غير كافية، ويجب تصعيد الضغط الشعبي حتى تتوقف هذه الحرب".
من جهتها، قالت الناشطة مارينا منصور من الطيرة إن المشاركة في المظاهرات هي "الحد الأدنى المطلوب"، مضيفة: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما يموت أبناء شعبنا من الجوع والقصف. السكوت تقاعس، والمشاركة واجب إنساني وأخلاقي". وأشارت إلى معاناة الأطفال المحرومين من التعليم في غزة، معتبرة أن استمرار الحياة بشكل طبيعي في ظل هذه المأساة "أمر يبعث على الخجل".
ويؤكد منظمو الوقفات في الطيرة أن الاحتجاجات ستتواصل، باعتبارها رسالة تضامن ودعوة للتحرك الفعلي لوقف الإبادة في غزة.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية في الطيرة بعد يوم واحد من وقفة مماثلة نظمت في مدينة حيفا، الخميس، اعتدت خلالها شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" على المتظاهرين، واعتقلت عشرة أشخاص، قبل أن تطلق سراحهم بشرط إبعادهم عن الجادة الألمانية لعشرة أيام.