هدمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الخميس 11 أيلول/ سبتمبر، أكثر من 25 منزلاً في قرية السر مسلوبة الاعتراف، غرب بلدة شقيب السلام في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، ما ترك عشرات الأهالي في العراء دون مأوى.
وذكرت مصادر محلية أن المنازل تعود لعائلات أبو عدوان والخرومي والدباري، مشيرةً إلى أن عمليات الهدم ترافقت مع اقتلاع أشجار الزيتون وحرق المساكن وتسويتها بالأرض، في إطار سياسة تهجير متعمدة تطال نحو 1500 نسمة يقطنون القرية.
شاهد | السلطات الإسرائيلية تواصل هدم مساكن أهالي قرية السر بالنقب
— موقع عرب 48 (@arab48website) September 11, 2025
للتفاصيل: https://t.co/kqJfUc14S5 pic.twitter.com/JxkutJphnI
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت القرية ثلاث مراحل متتالية من عمليات الهدم طالت أكثر من 60 منزلاً ومنشأة زراعية، وسط توقعات بهدم أكثر من 200 منزل إضافي خلال الأسابيع المقبلة، تنفيذًا لقرار محكمة الصلح في بئر السبع القاضي بإخلاء القرية.
ويأتي ذلك ضمن خطة "إسرائيلية" تستهدف حصر أهالي النقب في أقل مساحة ممكنة داخل البلدات المعترف بها، وتهجير سكان 38 قرية مسلوبة الاعتراف يسكنها نحو 90 ألف نسمة، تمهيدًا لإقامة بلدات استيطانية على أنقاضها.
ومنذ تولي حكومة نتنياهو الحالية الحكم، تصاعدت وتيرة الهدم في النقب بشكل غير مسبوق، حيث تجاوز عدد المنازل والمنشآت المهدمة 5000، بزيادة تفوق 400% مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي السياق ذاته، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن مصطفى جمال من سكان عارة-عرعرة في المثلث الشمالي على هدم منزله بيده، بحجة عدم الترخيص، بعد أن فشلت مساعيه القضائية لتثبيت البناء. واضطر جمال إلى تنفيذ الهدم الذاتي لتفادي التكاليف الباهظة التي تفرضها السلطات في حال تولّت تنفيذ العملية.
كما تتواصل عمليات الهدم في مدن وبلدات عربية أخرى بذريعة "عدم الترخيص"، شملت رهط، طوبا الزنغرية، جديدة المكر، يركا، الزرازير، عكا، الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو، سخنين، عين ماهل، يافا، كفر قاسم، قلنسوة، كفر ياسيف، عرعرة، اللد، حرفيش، كفر قرع، إلى جانب بلدات أخرى في النقب.