طوّق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم الجلزون بمدينة رام الله بالسياج، عقب اقتحامها وترويع الطلبة، في خطوة تصعيدية تستهدف مخيمات اللاجئين في إطار قرارات حظر عمل الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فقد اقتحم جيش الاحتلال، اليوم الأحد 14 أيلول/سبتمبر، مدرستي بنات الجلزون الأساسية وذكور الجلزون الأساسية التابعتين لـ"أونروا" في مخيم الجلزون، وشرع بتركيب سياج حول محيطهما، ما أثار حالة من الخوف بين الطلبة والطالبات.

ويفصل السياج الذي أقامه الاحتلال المدارس عن مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين، علماً أن المدرستين تقعان على مدخل المخيم مقابل المستوطنة.

وذكر مدير مركز الجلزون للإعلام المجتمعي، محمد حمدان، لصحيفة "العربي الجديد" أن قوات الاحتلال شرعت بالتوازي في أعمال على خطوط الكهرباء، ما أدى إلى محاصرة المدرستين وإعاقة العملية التعليمية بشكل مباشر.

 وأشار إلى أن هذه الإجراءات أسفرت عن تشويه محيط المدارس بفعل وضع الأسلاك الشائكة وتحويل المكان إلى ما يشبه السجون.
وأوضح حمدان أن مدارس "أونروا" في مخيم الجلزون تتعرض منذ سنوات طويلة لاعتداءات متكررة ومحاولات متواصلة لتقويض عملها، باعتبارها مؤسسات تعليمية تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفصل الشارع الرئيسي "نابلس – رام الله" المحاذي للمخيم بجدار إسمنتي عازل، فيما تتعرض المنازل القريبة لحملات تفتيش وإخطارات بالهدم.

وفي مخيم الأمعري بمدينة البيرة، شهدت المنطقة كذلك اقتحام قوة عسكرية من جيش الاحتلال انطلقت من مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضيها، وتوجهت صوب مدخل المخيم حيث أغلقت الشارع الرئيسي أمام حركة الفلسطينيين والمركبات.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال سير آليات وقوات مشاة داخل حارات وأزقة المخيم، كما أطلق طائرة مراقبة في سمائه، وسمع دوي إطلاق نار دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الاقتحامات المتكررة للمدرستين المحاذيتين لجدار الفصل والتوسع العنصري، في محاولة لتعكير العملية التعليمية وفرض المزيد من التضييق على الأهالي والطلبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد