انطلقت تظاهرة احتجاجية ضخمة في النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، اليوم الخميس 18 أيلول/سبتمبر، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين، احتجاجاً على تصاعد سياسات الهدم والتهجير التي تستهدف القرى العربية.

ونظمت "مظاهرة العزة والكرامة دفاعاً عن الحق في المسكن والعيش الكريم" بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، أمام مجمع المكاتب الحكومية قبالة دار القضاء في بئر السبع.



وقال المنظمون إن التظاهرة تأتي رداً على الهجمة الإجرامية والعنصرية التي تطال القرى العربية في النقب، وفي مقدمتها قرية السر مسلوبة الاعتراف، التي هدمت عشرات منازلها أمس الأربعاء، في وقت يتهدد خطر الهدم نحو 350 منزلاً آخر داخل القرية، ومئات المنازل في مناطق متفرقة من النقب.

وأكد المنظمون أن المظاهرة تعكس رفضاً مطلقاً لسياسات الاقتلاع والتمييز، مشددين على أن "الحق في المسكن والعيش بكرامة هو حق إنساني أصيل لا يمكن التنازل عنه، وأن وحدة الموقف والتلاحم الشعبي هما طريقنا نحو الانتصار". كما دعوا إلى مقاطعة المحال التجارية "المحرضة على المواطنين العرب"، وتعزيز دعم الاقتصاد المحلي في البلدات العربية.



وبحسب معطيات محلية، فإن سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" هدمت منذ بداية ولاية حكومة بنيامين نتنياهو الحالية أكثر من 5000 منزل ومنشأة في منطقة النقب، بزيادة قدرها 400% عن السنوات السابقة، في إطار مخططات تهدف إلى حصر الفلسطينيين داخل البلدات المعترف بها وتهجير سكان القرى غير المعترف بها، البالغ عددها 38 قرية، يسكنها نحو 90 ألف نسمة، لإقامة بلدات استيطانية يهودية على أنقاضها.

ولا يقتصر الاستهداف على النقب، إذ تواصل سلطات الاحتلال هدم منازل ومحال تجارية وورش صناعية في عدة بلدات وقرى عربية، بينها رهط، الطيبة، الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو، سخنين، عكا، يافا، كفر قاسم وقلنسوة، بذريعة "البناء دون ترخيص".