وجّه نشطاء من فلسطينيي سوريا في لبنان بياناً إلى إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيروت، عبّروا فيه عن استيائهم؛ مما وصفوه بـ"الإهمال المستمر" من قبل الوكالة، محذّرين من أنّ أوضاعهم الإنسانية بلغت مرحلة لا تطاق.
وأكد البيان أنّ آلاف العائلات تعيش منذ سنوات في ظروف كارثية تتفاقم يوماً بعد يوم، بسبب تقاعس "أونروا" عن القيام بمسؤولياتها، مشددين على أنّ استمرار هذا الوضع لم يعد مقبولاً.
وطالب الناشطون "أونروا" بجملة من الإجراءات العاجلة، أبرزها: زيادة بدل الإيواء من 60 دولاراً إلى 100 دولار على الأقل، نظراً لارتفاع الإيجارات في لبنان وعدم قدرة اللاجئين على دفعها، ورفع قيمة بدل الغذاء من 25 دولاراً إلى 50 دولاراً، معتبرين أنّ المبلغ الحالي لا يكفي لتأمين قوت يوم واحد لأسرة لاجئة.
كما طالبوا بدفع المستحقات الشهرية عن أشهر حزيران وتموز وآب، والتي حجبت دون مبرر، ما جعل آلاف العائلات مهددة بالتشريد والجوع، وحل أزمة الإقامات القانونية لفلسطينيي سوريا في لبنان، حيث يؤدي غياب الإقامة القانونية إلى حرمانهم من فرص العمل، وتعريضهم للملاحقات الأمنية والتمييز.
إضافة إلى ذلك، شدّد البيان على ضرورة معالجة قضية الطلبة الفلسطينيين السوريين وتمكينهم من الحصول على شهاداتهم التعليمية بما يضمن مستقبلهم، وإطلاق خطة واضحة للعودة الطوعية إلى سوريا لمن يرغب بها، تشمل الدعم المالي واللوجستي، وتأمين تسديد الديون واحتياجات العائلات الأساسية قبل مغادرتها.
وأشار البيان إلى أنّ هذه المطالب لا تلبّي سوى الحد الأدنى من الحقوق الأساسية، لكنها تمثّل ضرورة عاجلة لوقف الانهيار الإنساني الذي يعيشه فلسطينيو سوريا في لبنان، معتبرين أنّ "أونروا" تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذا الواقع المأساوي.