أكد مصدر خاص في حركة "حماس" لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ لقاءً تشاورياً قد يعقد بين الفصائل الفلسطينية والقوى التي لم تسلّم سلاحها، باستثناء حركة "فتح" التي لن تشارك في الاجتماع بعدما سلّمت سلاحها في كافة المخيمات.

وأوضح المصدر أنّ الفصائل ستجتمع أولاً فيما بينها للتوصل إلى صيغة ورؤية موحّدة، قبل التوجه إلى لقاء رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، مشيراً إلى أنّ هذه الرؤية المشتركة تقوم على "التوازن بين السلاح والحقوق من جهة، والحفاظ على أمن واستقرار المخيمات وإدارتها سياسياً وشعبياً واجتماعياً من جهة أخرى".

وأضاف أنّ الفصائل، باستثناء "فتح"، اتفقت على إعطاء جواب موحّد للجنة الحوار بشأن ملف السلاح، بانتظار تحديد موعد الاجتماع. 

كما شدّد المصدر على أنّ المقاربة المطروحة "يجب أن تكون شاملة، وليست أمنية فقط"، مع تأكيد احترام اللاجئين الفلسطينيين لسيادة لبنان وقوانينه وأمنه واستقراره، والالتزام بعدم القيام بأي عمل يمسّ الأمن القومي اللبناني، إلى جانب التمسك بحق العودة، ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل.

وكشف المصدر أنّ آلية تنظيم وضبط السلاح ستتم عبر "القوة الأمنية المشتركة" بإشراف "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، كبديل عن خيار تسليم السلاح.

في المقابل، نفى مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الله الدنان، في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن تكون فصائلهم قد تلقت أي دعوة رسمية من لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، مؤكداً أنهم يسمعون عن الموضوع عبر الإعلام فقط.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد تحدثت عن "حركة فلسطينية – لبنانية لافتة" متوقعة هذا الأسبوع، حيث تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين السفير رامز دمشقية ووفد موسع من الفصائل الفلسطينية، لبحث ملف السلاح داخل المخيمات في إطار خطة الدولة اللبنانية لحصره بيدها.

يذكر أن حركة "فتح" كانت قد شرعت منذ أسابيع بتسليم سلاحها الثقيل من المخيمات الفلسطينية، واستكملت العملية في معظمها، وذلك تنفيذا للاتفاق المبرم بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، والقاضي بسحب السلاح الثقيل من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد