تعطّلت العملية التعليمية بشكل كامل في مدارس مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوبي الخليل، اليوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، بسبب اقتحام نفّذه جيش الاحتلال للمخيم ومنعه وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم.

وأفاد الأهالي بأن قوات الاحتلال اعتلت أسطح عدد من منازل الفلسطينيين، وسط حالة من التوتر والخوف أثارها الاقتحام، ما حال دون تمكّن الطلبة والمعلمين من الوصول إلى صفوفهم.

تواصل العدوان على مخيمات جنين وطولكرم ومنع عودة النازحين

في السياق، أكدت تقارير أممية أن ما يُسمى بعملية "الجدار الحديدي" ما تزال متواصلة في مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين شمالي الضفة الغربية، حيث يُمنع السكان من العودة إلى منازلهم.

وأشار تقرير لوكالة "أونروا" أن جيش الاحتلال فرض إجراءات أمنية مشددة على مدينة طولكرم بعد إصابة جنديين "إسرائيليين" في انفجار بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر، شملت إغلاق مداخل المدينة وشن حملات اعتقال طالت مئات الفلسطينيين.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن جيش الاحتلال صعّد من قيود التنقل داخل الضفة الغربية عبر إقامة بوابات جديدة على مداخل عدة تجمعات فلسطينية، منها العيزرية والرام ومخماس.

كما رصد التقرير استمرار اعتداءات المستوطنين في مختلف مناطق الضفة، حيث استشهد فلسطيني في بلدة دير جرير شمال شرق رام الله برصاص مستوطنين، فيما قطع المستوطنون إمدادات المياه والكهرباء جزئيًا عن مجتمع "أم الخير" في تلال الخليل الجنوبية، وأقاموا كرفانات جديدة قرب تجمعات لاجئين.

وأكدت "أونروا" إن هذه الإجراءات تشكّل جزءًا من سياسة تضييق ممنهجة تستهدف الفلسطينيين في الضفة وغزة على حد سواء، مشيرة إلى ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة في 16 أيلول/سبتمبر الجاري من توصيف الممارسات "الإسرائيلية" على أنها إبادة جماعية.

وسلط التقرير الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تمنع وكالات الإغاثة، بما فيها "أونروا"، من إيصال المساعدات الأساسية لإنقاذ الأرواح، فيما يعيش عشرات الآلاف من النازحين في الشوارع، أو في خيام مؤقتة.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تم تسجيل أكثر من 246 ألف حالة نزوح جديدة منذ منتصف آب/أغسطس الماضي فقط.

أما القطاع الصحي في غزة، فيواجه انهيارًا كارثيًا مع نفاد وحدات الدم ومستلزمات الفحص وأكياس نقل الدم بشكل كامل حتى منتصف أيلول/سبتمبر، بحسب وزارة الصحة، في ظل استمرار تدفق أعداد كبيرة من المصابين.

ووثّق مكتب "أوتشا" خلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 15 أيلول/سبتمبر 2025 استشهاد 995 فلسطينيًا في الضفة، بينهم ما لا يقل عن 212 طفلًا، إلى جانب تشديد غير مسبوق للقيود على التنقل والوصول داخل مختلف المناطق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد