تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ244 على التوالي، ولليوم الـ231 على مخيم نور شمس، وسط اقتحامات واعتقالات متواصلة يقابلها تصاعد وتيرة المقاومة الشعبية والمسلحة.

وأكدت اللجنة الإعلامية لطولكرم في بيان اليوم السبت 27 أيلول/ سبتمبر، أن المدينة شهدت الأيام الأخيرة سلسلة مداهمات واقتحامات طالت عدداً من البلدات والقرى تركزت في شوفة جنوب طولكرم، وعنبتا شرق المدينة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد براء عدس أثناء تواجده في مكان عمله، كما اقتحمت قرية قفين شمال طولكرم واحتجزت أحد الشبان.

وأشارت اللجنة إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، رشق خلالها الثوار مركبات المستوطنين بالحجارة قرب مستوطنتي "أفني حيفتس" و"عيناف" شرق طولكرم.

وذكرت أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الأيام الماضية، حيث اعتقلت خمسة شبان في بلدة قفين الاثنين الماضي، إضافة إلى اعتقال الأسير المحرر ثائر الأشقر من بلدة صيدا شمال طولكرم، واعتقالات أخرى في بلدتي علار وصيدا.

كما داهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة علار وفتشت منزل والد الشهيد أبو شجاع في مدينة طولكرم، واستجوبت والدته خلف مجمع وائل مول التجاري.

في السياق ذاته، لفتت اللجنة الإعلامية إلى تنظيم وقفة احتجاجية وسط المدينة الثلاثاء الماضي، رفضاً لحرب الإبادة في غزة، وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال.

ووثقت اللجنة الإعلامية آثار العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها الذي أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، في ظل تدمير أكثر من 600 منزل بشكل كامل، وتضرر 2573 منزلاً جزئياً، واستمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

وأسفر العدوان منذ بدايته عن استشهاد 14 فلسطينياً بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، فضلاً عن دمار واسع في البنية التحتية والمحال التجارية والمركبات.

ويأتي هذا التصعيد في إطار السياسة الممنهجة للاحتلال لإضعاف صمود الفلسطينيين في طولكرم ومخيماتها، فيما تتواصل الفعاليات الشعبية المنددة بالعدوان والداعمة لصمود الأسرى وأهالي غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد