خرج مئات المواطنين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، أمس الجمعة 26 أيلول/سبتمبر، في مسيرتين حاشدتين بدمشق، إحداهما انطلقت من محيط المسجد الأموي مرورا بسوق الحميدية وصولا إلى تمثال صلاح الدين الأيوبي، والأخرى من مسجد صلاح الدين الأيوبي في حي ركن الدين، رفضا لمحاولات الاحتلال "الإسرائيلي" المساس بالأراضي السورية، وتضامنا مع سكان قطاع غزة.
وشهدت التظاهرة الأولى التي واكبها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" رفع أعلام فلسطينية وسورية وهتافات أكدت على الوقوف إلى جانب المقاومة ورفض الاعتداءات على الأراضي السورية، في مشهد عبر عن تلازم المواقف بين السوريين والفلسطينيين في العاصمة دمشق.
وقال أحد المشاركين لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "نحن اليوم وقفنا هنا كسوريين وكفلسطينيين ضد ما يحدث لإخواننا في درعا، لكن ثقتنا كاملة بالرئيس القائد أحمد الشرع؛ فهو مستحيل أن يسمح للعدو الصهيوني بأخذ الأراضي السورية. وبإذن الله ستعود الأراضي السورية كاملة إلى الوطن الواحد تحت راية الثورة السورية. رسالتنا لأهلنا في غزة: نحن معكم قلبا وقالبا، ولن نترككم؛ سنكون معكم بكل ما أوتينا من قوة. ورسالتنا لحكام العرب: افتحوا المعابر ودعوا الطعام يصل إلى أهلنا في غزة".
مسيرةٌ انطلقت من المسجد الأموي وسارت في سوق الحميدية بـ #دمشق تضامناً مع قطاع #غزة ورفضاً للاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي السورية
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 26, 2025
هذا ما قاله بعض المشاركين pic.twitter.com/xKRRNwO6g1
أما محمد سماع السوفي، قائد فريق "المقدسيون"، فقال إن مشاعر المحتشدين لم تكن خوفا من دخول الاحتلال، بقدر ما كانت حماسا واستعدادا نفسيا وعمليا لأي تطور، مشيرا إلى أن "تصوراتنا وأحلامنا أبعد من أن تبقى مظاهرات فقط"، وأن الهدف النهائي هو "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر".
وأضاف مشارك آخر: "هذه الوقفة رمزية آتية من قلب العروبة النابض في دمشق. نشعر دوما بأننا مقصرون تجاه أهل غزة، ونؤكد رفضنا لحل الدولتين ونعتبر فلسطين دولة واحدة ذات سيادة لا تقبل الانقسام".
كما قال الفلسطيني السوري عبدالله شحادة، أحد المشاركين في التظاهرة: "ولدت في هذه البلاد لكنني أنتمي أيضا إلى فلسطين. نحن اليوم واقفون يدا بيد مع أهل درعا والقنيطرة وكل سوريا، ونوجه رسالة لأهلنا في غزة أننا معهم قلبا وقالبا، وما يبرز منا من مساعدة لن نقصر فيه أبدا".
وفي حي ركن الدين، انطلقت مظاهرة مماثلة من مسجد صلاح الدين الأيوبي وجابت شوارع الحي، مرددة هتافات تؤكد وقوف الشعبين السوري والفلسطيني إلى جانب المقاومة وأهالي قطاع غزة، ورفض الاعتداءات على الأراضي السورية واستعدادهم للمقاومة.
