يدخل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ252 على التوالي، وسط استمرار جيش الاحتلال بعمليات التدمير الممنهج، وشق الشوارع على حساب منازل الأهالي، ومنع النازحين من العودة إلى ما تبقى من بيوتهم، في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأكدت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين في بيان اليوم الاثنين 29 أيلول/ سبتمبر أنه رغم شدة الحصار والاعتداءات، واصلت المقاومة في جنين عملياتها خلال الأسبوع الماضي، إذ خاضت اشتباكاً مسلحاً مع قوة اقتحمت بلدة اليامون، كما استهدفت آليات الاحتلال بعدة عبوات ناسفة.
وأشارت اللجنة الإعلامية إلى أن قوات الاحتلال صعدت من استهدافها للعمال قرب جدار الفصل العنصري المحاذي لقرية الطيبة غرب جنين، ما أسفر عن إصابات مباشرة بالرصاص، فيما تتعرض بلدات برقين، وواد برقين، وكفريت، والمنشية، ومفرق يعبد، ومحيط حاجز الجلمة، وضاحية صباح الخير، لاعتداءات متواصلة تشمل المداهمات والتنكيل بالمواطنين.
كما تشهد بلدتا اليامون والسيلة الحارثية اقتحامات متكررة، تطال منازل المدنيين وتخلّف عمليات تنكيل واعتقالات تعسفية، كان أبرزها اقتحام منزل المواطن إبراهيم فتحي شعبان في اليامون وتخريب محتوياته والاعتداء على نجله صلاح الدين قبل اعتقاله وفقاً لبيان اللجنة.
وفي السياق ذاته ذكرت اللجنة أن الاحتلال يواصل ملاحقة الأسرى المحررين، حيث اعتقل الأسيرين المحررين ساري جرادات وإياد جرادات (أحد مساعدي عملية نفق الحرية في جلبوع) من السيلة الحارثية، قبل أن يفرج عن الأخير لاحقاً، إضافة إلى اعتقال صلاح العطعوط.
وبالتوازي مع اعتداءات الاحتلال قالت اللجنة الإعلامية: إن أجهزة السلطة واصلت سياسة الاعتقال بحق المقاومين والأسرى المحررين، إذ اعتقلت الأسير المحرر سلطان خلوف من برقين بعد مطاردة طويلة، إلى جانب استمرار احتجاز أكثر من 46 شاباً من مخيم جنين، بينهم مقاتلون من كتيبة جنين، في ظروف اعتقالية غير إنسانية يتخللها التعذيب والضرب.
ووثقت اللجنة ارتقاء الشهيد أحمد جهاد براهمة من قرية عنزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير 2025 إلى 63 شهيداً، بينهم أربعة قضوا برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة، لافتة إلى أن النازحين يعيشون في حرم الجامعة العربية الأمريكية أوضاعاً مأساوية داخل غرف صغيرة، بعد فقدان مصادر رزقهم واستمرار العدوان.