شهد مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، اليوم الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر، وقفة احتجاجية نسائية نظمتها المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" أمام مكتب مدير المخيم، رفضاً لتقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد التمسك بالحقوق الوطنية ورفض المساس بخدمات التعليم والصحة التي تقدمها "أونروا"، معتبرين أن التقليصات تستهدف جوهر حياة اللاجئين الذين يعاني معظمهم من الفقر وغياب الاستقرار.
وفي كلمة خلال الاعتصام، شددت هبة سعد الدين، مسؤولة المنظمة في المخيم، على أن "التقليصات في التعليم والصحة تخدم أهدافاً سياسية واضحة، وتسعى إلى تصفية قضية اللاجئين وإلغاء حق العودة"، محذرة من أن وقف التمويل الممنهج يهدد كرامة اللاجئ الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه.
وأضافت أن هذه السياسات تتحمل مسؤوليتها الدول الداعمة للاحتلال والممولة لحروبه والصامتة عن جرائمه، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته وضمان تمويل مستدام للوكالة بعيداً عن أي شروط سياسية. كما طالبت إدارة "أونروا" بالتراجع عن قراراتها ووقف جميع أشكال التقليص، وحثّت القيادة الفلسطينية على اتخاذ مواقف أكثر صلابة دفاعاً عن حقوق اللاجئين.
ويقطن في مخيم البرج الشمالي نحو 22 ألف لاجئ فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على خدمات "أونروا"، ما يجعل أي تقليصات تهديداً مباشراً لمعيشتهم وحقوقهم الأساسية.