تتواصل موجة التضامن الشعبي الدولي مع سفن "أسطول الصمود العالمي" التي تعرّضت لقرصنة واعتراض من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وكان آخرها السفينة "مارينيت" التي احتُجزت اليوم الجمعة 3 تشرين الأول/أكتوبر في أثناء توجهها إلى قطاع غزة، بعد أن صعد جنود الاحتلال على متنها، واختطفوا النشطاء المتواجدين فيها.

وأعلن ناشطون كانوا على متن السفينة أن قوة بحرية "إسرائيلية" اعترضت طريقهم عند اقترابهم من غزة، حيث كانت "مارينيت" تقلّ ستة متضامنين من جنسيات مختلفة، وتمكنت من الوصول إلى مسافة 54 ميلاً بحريًا عن شواطئ القطاع، أي أبعد بنحو 20 ميلاً عن نقطة اعتراض السفن السابقة.

ويأتي هذا التطور بعد أن اعترضت "إسرائيل" أكثر من 40 سفينة من "أسطول الصمود" خلال الأيام الماضية، في حين أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن الحراك لن يتوقف، معلنةً عن انطلاق 11 سفينة جديدة ستواصل الإبحار، بينها سفينة "الضمير" التي تحمل عشرات الصحافيين والعاملين في المجال الطبي من 25 دولة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعترضت، أمس الخميس، جميع قوارب الأسطول، واختطفت من كانوا على متنها، حيث دخل عدد منهم في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازهم.

وبحسب مصادر حقوقية، أحال جيش الاحتلال 473 ناشطًا من الأسطول إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، تمهيدًا لنقلهم جوًا إلى بلدانهم مطلع الأسبوع المقبل، بعد التحقيق معهم في ميناء أسدود دون تمكينهم من الاستعانة بمحامين أو الحصول على استشارات قانونية، وسط حضور مثير للجدل لوزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير".

وفي السياق، تشهد إيطاليا اليوم إضرابًا عامًا شمل القطاعين العام والخاص، دعت إليه النقابات العمالية، وفي مقدمتها الاتحاد العام الإيطالي للعمل، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ونشطاء الأسطول. 

ورغم تهديدات وزير النقل الإيطالي باتخاذ إجراءات عقابية ضد المضربين، فإنه تراجع تحت ضغط الشارع والنقابات.

وأكد الأمين العام لاتحاد العمال الإيطالي ماوريتسيو لانديني أن الإضراب مشروع ودستوري، رافضًا انتقادات الحكومة بشأن عدم الإعلان عنه قبل المدة القانونية.

وكانت عدة مدن إيطالية قد شهدت مساء أمس مظاهرات حاشدة تضامنًا مع فلسطين ورفضًا لاعتراض "إسرائيل" سفن الأسطول واعتقال ناشطيه. 

كما خرجت مظاهرات مماثلة في عواصم ومدن أوروبية، أبرزها روما، بروكسل، برشلونة، إسطنبول، برلين، أثينا وباريس، حيث رفع المشاركون شعارات منددة بالحصار المفروض على غزة واحتجاجًا على "اختطاف" السفن الإنسانية.


ويتوقع أن تتوسع موجة التضامن مع "أسطول الصمود" مع انطلاق مظاهرات ووقفات شعبية جديدة في عدد من دول العالم، بينما تؤكد اللجنة الدولية لكسر الحصار إصرارها على المضي في إرسال قوافل بحرية حتى رفع الحصار بشكل كامل عن غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد