شهد مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، جنوب لبنان، أمس الجمعة 3 تشرين الأول/ أكتوبر، توتراً محدوداً بعد أن أقدم عدد من أبناء المخيم على قطع الطريق الداخلية المؤدية إلى حاجز الجيش اللبناني، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الإجراءات الأمنية المشددة" التي تعيق حركة الدخول والخروج من المخيم.
وبحسب مصادر محلية، عبّر المحتجون عن استيائهم من الإجراءات الجديدة على حاجز الجيش عند مدخل المخيم، والتي شملت التدقيق في الأوراق الثبوتية وتفتيش السيارات بشكل دقيق، ما تسبب بازدحام مروري خانق، وتعطّل أعمال العديد من الشبان الذين يعتمدون على التنقل اليومي للعمل خارج المخيم.
وفي هذا السياق، قال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية، إبراهيم أبو الدهب، في تصريح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن اللجنة تحركت فوراً، وتواصلت مع قيادة الجيش اللبناني لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع.
وأوضح أنّ قيادة الجيش أبلغت اللجنة بأن الضابط السابق وجنوده الذين كانوا يتولّون إدارة الحاجز قد جرى استبدالهم بضابط وعناصر جدد، وأن الإجراءات التي شهدها الحاجز كانت "روتينية ومؤقتة" مرتبطة بعملية التبديل، وليست تشديداً أمنياً دائماً.
وأضاف أبو الدهب أنّ قيادة الجيش في مدينة صور وعدت بإعادة الأمور إلى طبيعتها ابتداءً من اليوم السبت، مؤكداً أنّه لا توجد نية لدى الجيش لفرض أي تضييق جديد على أبناء المخيم، وأن الحركة ستعود إلى سابق عهدها دون إجراءات استثنائية.
وطالب أهالي مخيم الرشيدية، عبر اللجنة الشعبية، الجهات اللبنانية المعنية بتخفيف الإجراءات الأمنية على مداخل المخيم، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان، مؤكدين حرصهم على أمن المخيم واستقراره بالتوازي مع تسهيل حياة سكانه اليومية.