جدد الوفد الخليجي المشارك في أسطول الصمود العالمي مطالبته الحكومات العربية والإسلامية بالعمل الفوري على اتخاذ إجراءات عقابية ضاغطة على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، التي تعتقل عدداً من النشطاء الخليجيين الذين كانوا على متن الأسطول، وتعرّضت سفنه لعملية قرصنة بحرية، حيث ما يزال العشرات منهم معتقلين داخل سجن "كتسيعوت" سيّئ الصيت في النقب جنوبي فلسطين المحتلة.

وقال الوفد الخليجي في بيانٍ صدر اليوم السبت 4 تشرين الأول/ أكتوبر، إنّ عملية القرصنة التي تُعدّ جريمة حرب جديدة أضافها الكيان الصهيوني إلى سجله الحافل بالجرائم البشعة ضد الإنسانية، عبر اختطافه الوفد الخليجي المشارك في أسطول الصمود العالمي، تؤكد أنّ هذا العدوان هو "اعتداء على كل ضمير حي".

اقرأ/ي أيضاً: جيش الاحتلال يحتجز نشطاء خليجيين من أسطول الصمود في سجن "كتسيعوت"

وأكد البيان أنّ أعضاء الوفد الخليجي كانوا في مهمة إنسانية لم تهدف فقط إلى كسر الحصار ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، بل جاءت رسالةً للتأكيد على وحدة الدم والمصير، وتجسيد الشراكة في النضال الفلسطيني، وليس مجرد دعم معنوي، مشيراً إلى أنّ أحد أهداف المشاركة في هذا الأسطول هو دفع الحكومات العربية والخليجية للتحرك من أجل نبذ هذا الكيان.

وفي معرض مطالبته بالإفراج عن المشاركين في أسطول الصمود العالمي، شدد البيان على أنّ جهود الإفراج عن النشطاء الخليجيين وإعادتهم سالمون ترفض أي تفاوض يمنح شرعية للكيان المحتل، أو يعترف بسلطته.

وطالب البيان الدول العربية والإسلامية بقطع جميع العلاقات وإلغاء كافة الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال المرفوضة شعبياً وإنسانياً، ومحو جميع آثارها، في خضم الجهود المبذولة للإفراج عن المختطفين، مؤكداً على استمرار وتعاظم النضال الشعبي في سبيل دعم صمود الفلسطينيين.

وفي الأثناء، ذكر مركز عدالة لحقوق الإنسان أنّ محاميه التقوا 331 مشاركاً في أسطول الصمود على مدار الـ24 ساعة الماضية في ميناء أسدود، حيث يواجهون جلسات استماع أمام سلطات هجرة الكيان المحتل.

وأكد "عدالة" في بيانٍ له أنّ محاميه منعوا في البداية من الوصول إلى المشاركين، عقب عمليات القرصنة غير القانونية التي نفذتها بحرية الاحتلال ضد السفن في المياه الدولية خلال مهمة كسر الحصار غير القانوني على غزة في ظل استمرار الإبادة.

ووثّق "عدالة" إجبار المختطفين من السفن على الركوع وتقييد أيديهم لخمس ساعات على الأقل بعد هتاف بعضهم "فلسطين حرة"، فضلاً عن قيام الوزير "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير بتصوير المختطفين في سياق حملة تشويه مستمرة وصفهم خلالها بـ"الإرهابيين"، فيما حرموا من الماء، ومن استخدام دورات المياه والأدوية، إلى جانب تعرّض عددٍ منهم للاعتداء والتهديد والعنف.

وتشهد عدد من دول المختطفين تحركاتٍ شعبية وتضامناً واسعاً ضمن فعاليات تطالب بالإفراج عن المواطنين الخليجيين المعتقلين على خلفية مشاركتهم في أسطول الصمود، وأبرزها في البحرين وسلطنة عمان والكويت.

وفي البحرين، تنظم كلّ من الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وجمعية مناصرة فلسطين، اليوم السبت، اعتصاماً شعبياً للضغط على حكومة الاحتلال من جهة، ولحثّ الحكومات الخليجية على التدخل للإفراج عن مواطنيها المعتقلين ضمن الأسطول.

وفي الكويت، أطلق ناشطون حملة شعبية لاستقبال المشاركين الكويتيين في الأسطول بعد الإفراج عنهم، ردّاً على دعوات محدودة طالبت بمحاسبتهم بسبب مشاركتهم. وتهدف الحملة إلى تكريمهم باعتبارهم ممثلين لصوت الشعب الكويتي الداعم لفلسطين وكسر الحصار عن غزة.

وفي سلطنة عمان، تصاعدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تظاهرة سلمية أمام السفارة الأميركية في مسقط خلال الأيام المقبلة، للضغط من أجل سرعة الإفراج عن الناشطة العمانية أمامة اللواتي، التي اعتقلت عقب مشاركتها في الأسطول.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد نفّذ عملية قرصنة شاملة استولى خلالها على أكثر من 40 سفينة من "أسطول الصمود" خلال اليومين الماضيين، فيما أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار أنّ الحراك لن يتوقف رغم عربدة الاحتلال، معلنةً عن انطلاق 11 سفينة جديدة، بينها سفينة "الضمير" التي تقل عشرات الصحافيين والعاملين في المجال الطبي من 25 دولة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد