احتجاجات تعم دول العالم تضامناً مع فلسطين ونشطاء أسطول كسر الحصار

السبت 04 أكتوبر 2025
مظاهرة برشلونة 4 تشرين الأول/ أكتوبر (Getty images)
مظاهرة برشلونة 4 تشرين الأول/ أكتوبر (Getty images)

عمت مظاهرات شعبية مدن وعواصم عالمية تضامناً مع فلسطين، ورفضاً لاعتراض البحرية "الإسرائيلية" لسفن "أسطول الصمود" المتجهة إلى قطاع غزة واعتقال المشاركين من دول عدة، وسط دعوات لقطع العلاقات مع كيان الاحتلال.

في إسبانيا، خرج مئات الآلاف في مدينة برشلونة اليوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر، في مسيرة ضخمة دعت إليها أكثر من 500 منظمة وجمعية مدنية، تواصلاً مع الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام.

وطالب المشاركون الحكومات والمؤسسات بقطع جميع العلاقات مع "إسرائيل"، ونددوا بما وصفوه بـ"الاستعمار والإبادة الجماعية والفصل العنصري"، فيما ارتدى المتظاهرون اللون الأسود حداداً على ضحايا الحرب في غزة.

وانطلقت المسيرة من حدائق سلفادور إسبريو وصولاً إلى مقر المفوضية الأوروبية في برشلونة، حيث دعا المحتجون الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الفلسطينيين وفرض عقوبات على "إسرائيل".

برشلونك.jpg
 

وشارك في تنظيم الفعالية كل من الجالية الفلسطينية في كتالونيا، وائتلاف "أوقفوا التواطؤ مع إسرائيل"، والأسطول العالمي صمود، إضافة إلى النقابات العمالية الكبرى (CCOO، UGT، Intersindical) ومنظمات نسوية ومدنية.

وأثار اعتراض البحرية "الإسرائيلية" للأسطول الذي غادر برشلونة في 31 آب/أغسطس، موجة غضب واسعة، خصوصاً بعد اعتقال شخصيات بارزة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة الكتالونية بيلار كاستييّخو.

وفي مدريد، دعا ناشطون إلى تظاهرات مماثلة تضامناً مع الفلسطينيين، فيما نظم آلاف الطلاب في برشلونة مسيرة من ساحة الجامعة إلى ساحة دراسانِس، وأقاموا مخيماً مؤقتاً أعلنوا استمرارهم فيه حتى "تقطع الحكومة الإسبانية علاقاتها التجارية مع إسرائيل، أو يُفتح ممر إنساني دائم إلى غزة".

أما في بريطانيا، فقد احتشدت جموع المحتجين في ميدان ترافالغار وسط لندن للتعبير عن تضامنهم مع غزة ورفض قرار الحكومة بحظر حركة "فلسطين أكشن".

ورغم دعوة رئيس الوزراء كير ستارمر لإلغاء التظاهرة، بررها بحادثة طعن عند كنيس يهودي في مانشستر، أكد المنظمون أن "إلغاء التظاهرة يعني السماح للإرهاب بالانتصار"، مجددين تمسكهم بحق التظاهر دفاعاً عن فلسطين.

وفي إيطاليا، شهدت البلاد يوم الجمعة تظاهرات مليونية شارك فيها أكثر من مليوني شخص ضمن إضراب عام ليوم واحد دعماً لغزة واحتجاجاً على السياسات "الإسرائيلية".

وفي ألمانيا، تواصلت الوقفات والمسيرات في العاصمة برلين تنديداً بقرصنة "أسطول الصمود" وبالاعتداء على النشطاء المشاركين فيه، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب الحكومة الألمانية بوقف دعمها السياسي والعسكري لـ"إسرائيل"، مؤكدين أن ما جرى بحق الأسطول يمثل "جريمة بحرية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال".

وفي البرتغال، خرجت تظاهرات في العاصمة لشبونة تزامناً مع الفعاليات الأوروبية، رفضاً لاعتراض الأسطول الإنساني.

كما شهدت مدينة نيويورك الأميركية وقفة احتجاجية حاشدة، طالب خلالها مئات المتظاهرين بالإفراج الفوري عن جميع النشطاء المعتقلين، مؤكدين أن مهمة الأسطول كانت "سلمية وإنسانية بحتة" تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وداعين المجتمع الدولي للتدخل العاجل لضمان سلامة المشاركين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد