أكد المستشار الألماني فريدريش ميرز دعمه لمشاركة "إسرائيل" في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) المقبلة، محذرًا من أن بلاده قد تمتنع من المشاركة إذا تم استبعاد "إسرائيل" من المنافسة، في ظل تصاعد الجدل حول مشاركة تل أبيب على خلفية حربها على قطاع غزة.
وقال ميرز في مقابلة مع البرنامج الرئيسي لقناة ARD الألمانية العامة، مساء الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر:"إذا طردت إسرائيل، فسأؤيد عدم مشاركة ألمانيا. أرى أن طرح هذه المسألة يعد فضيحة. إسرائيل مكانها الطبيعي في مسابقة الأغنية الأوروبية".
وأضاف أن تضامن ألمانيا مع "إسرائيل" لا يزال قويًا، لكنه في الوقت ذاته انتقد سلوكها العسكري في غزة، قائلاً:"لم يكن تضامننا مع إسرائيل موضع شك قط. علاقاتي الشخصية مع إسرائيل إيجابية تمامًا، إنها دولة عظيمة. ومع ذلك، أرى أن بعض العمليات العسكرية في حرب غزة تجاوزت الحدود المعقولة".
تصويت حاسم الشهر المقبل
وكان اتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU) قد أعلن نهاية الشهر الماضي أنه سيجري تصويتًا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحسم مسألة مشاركة "إسرائيل" في المسابقة، موضحًا أن التصويت سيقتصر على المشاركة الفنية، دون أن يشمل عضوية هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" في الاتحاد.
وأوضح الاتحاد أن موعد التصويت تم تقديمه من كانون الأول/ديسمبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر، "نظرًا لحساسية الموقف وتزايد الضغوط من بعض الأعضاء".
مواقف أوروبية معارضة
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE) في 16 أيلول/سبتمبر، أنها ستنسحب من مسابقة "يوروفيجن" لعام 2026 المقرر تنظيمها في فيينا في أيار/مايو المقبل إذا شاركت "إسرائيل" في الحدث الفني، مشيرة إلى أن القرار يأتي "رفضًا لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة".
وجاء الموقف الإسباني امتدادًا لمواقف مشابهة أعلنتها هولندا وسلوفينيا وآيسلندا وأيرلندا، والتي لوّحت جميعها بالانسحاب من المسابقة في حال السماح بمشاركة "إسرائيل"، ضمن موجة احتجاجات ثقافية أوروبية متنامية تطالب بمحاسبة تل أبيب على جرائمها في غزة.