أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر، عن ثلاثة من المشاركين الخليجيين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة، وهم أمامة اللواتي من سلطنة عمان، وخالد عبد الجادر من الكويت، ومحمد عبد الله من البحرين، حيث جرى نقلهم إلى الأردن عبر جسر الملك حسين تمهيداً لمغادرتهم إلى بلدانهم، وذلك في إطار عمليات الترحيل الجماعي التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق النشطاء الذين شاركوا في الأسطول.
ووفقاً لمصادر قانونية في لجنة الدفاع عن الوفد الخليجي المشارك في أسطول الصمود العالمي، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإن سلطات الاحتلال أفرجت عن عشرات النشطاء العرب والأجانب، بينهم المواطنون الخليجيون الثلاثة، بعد احتجازهم لأيام داخل السجون "الإسرائيلية" عقب اعتراض الأسطول في المياه الدولية أثناء توجهه إلى غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أن سلطات الاحتلال رحّلت 131 من ناشطي أسطول غزة إلى الأردن عبر جسر الملك حسين. وأوضحت وزارة الخارجية الأردنية أن المرحّلين ينتمون إلى 21 دولة، بينهم مواطنة أردنية، ورعايا من البحرين، وتونس، والجزائر، وسلطنة عمان، والكويت، وليبيا، وباكستان، وتركيا، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكولومبيا، والتشيك، واليابان، والمكسيك، ونيوزيلندا، وصربيا، وجنوب أفريقيا، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأوروغواي.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، وصول 14 ناشطاً تركياً إلى الأردن صباح الثلاثاء براً، تمهيداً لنقلهم جواً إلى تركيا.
وأوضح كتشالي أن عملية نقل النشطاء إلى العاصمة الأردنية عمان تأتي ضمن الجهود التركية لتأمين عودة مواطنيها، مؤكداً أنه بعد عودة هؤلاء الـ14 ناشطاً، سيكون جميع المواطنين الأتراك الذين شاركوا في "أسطول الصمود العالمي" قد عادوا إلى وطنهم.
وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قد أفرجت السبت الماضي عن خمسة من النشطاء الخليجيين الذين احتُجزوا بعد اعتراض الأسطول، وهم سامي عبد العزيز من البحرين، وعبد الله المطوع ومحمد جمال من الكويت، إضافة إلى عبد الله غباش وعبد الرحمن غزال، وهما مقيمان أردنيان في الكويت والبحرين، فيما أبقت حتى اليوم كلاً من أمامة اللواتي، ومحمد عبد الله، وخالد عبد الجادر، الذين شملهم قرار الإفراج الأخير.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أمس الإثنين، ترحيل 171 ناشطاً إضافياً من "أسطول الصمود العالمي" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
وقالت وزارة الخارجية الاحتلال عبر حسابها على منصة "إكس" إن "171 من ناشطي الأسطول، بينهم غريتا تونبرغ، تم ترحيلهم من إسرائيل إلى اليونان وسلوفاكيا"، مضيفةً أن المرحّلين يحملون جنسيات متعددة من بينها اليونان، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة، والسويد، والمملكة المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رحّلت "إسرائيل" نحو 75 ناشطاً إلى العاصمة اليونانية أثينا، من بينهم 27 يونانياً و28 فرنسياً و15 إيطالياً، بينما وصلت إلى مطار إسطنبول السبت الماضي طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تقل 36 مواطناً تركياً و137 ناشطاً من 12 دولة، من بينهم 23 ماليزياً وعدد من النشطاء العرب.
واختطفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من 450 ناشطاً من 44 دولة شاركوا في "أسطول الصمود العالمي"، بعد اعتراض سفنهم في المياه الدولية أثناء توجهها إلى غزة، واقتادتهم إلى السجون "الإسرائيلية"، حيث أفادت تقارير حقوقية بتعرّض العديد منهم لـ التعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة الاحتجاز.
وكان "أسطول الصمود العالمي" قد انطلق في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ونقل المساعدات إلى سكانه، قبل أن تعترضه قوات الاحتلال وتحتجز المشاركين، ما أثار موجة تنديد دولية واسعة ومطالبات بفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق النشطاء.