رحبت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرةً ذلك خطوة أولى على طريق إنهاء العدوان الهمجي والبربري والنازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عامين متواصلين.

وأشارت القيادة في بيانها إلى أن العدوان أدى إلى استشهاد وفقدان وإصابة ما لا يقل عن ربع مليون فلسطيني، إضافة إلى دمار هائل تجاوز 80% من مساحة قطاع غزة، وحصار خانق تسبب في مجاعة أودت بحياة المئات من الأطفال والمرضى وكبار السن.

وأكدت فصائل المنظمة أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون هدفاً بحد ذاته، بل يجب أن يشكّل مدخلاً حقيقياً نحو إنهاء الاحتلال الصهيوني ورفع الحصار وإطلاق مسار سياسي جاد يقود إلى تحقيق حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد البيان على أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية هما المرجعية الشرعية الوحيدة للشعب الفلسطيني، وهما الجهتان المعنيتان بتولي مسؤولية إدارة قطاع غزة والضفة الغربية والقدس معاً، ضمن إطار وطني موحد ينهي حالة الانقسام، ويعيد توحيد المؤسسات الفلسطينية تحت راية فلسطين ومنظمة التحرير باعتبارها الوعاء الوطني الجامع لكل القوى والفصائل.

كما ثمّنت قيادة الفصائل الجهود التي بذلتها الدول الوسيطة لإنجاز الاتفاق، ودعتها إلى إلزام الاحتلال "الإسرائيلي" بتنفيذ بنوده ووقف جرائمه المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. 

ووجّهت الشكر إلى الدول والشعوب والمنظمات الصديقة التي أدانت حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وأعلنت تضامنها مع قضيتهم وحقوقهم المشروعة، مشيدةً كذلك بـالاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية وبـدور أسطول الحرية في كسر الحصار المفروض على غزة.

واختتمت القيادة بيانها بتحية إلى أرواح الشهداء الأبرار، وإلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والشتات، الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه أقوى من الحصار والعدوان، ومتمسكاً بأرضه وحقه في الحرية والاستقلال والعودة مهما عظمت التضحيات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد