انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان وعدد من المحافظات في الأردن، اليوم الجمعة 10 تشرين الأول/ اكتوبر، مسيرات حاشدة لإحياء الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، والتعبير عن الفرح بإنهاء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة بعد أكثر من عامين.
وانطلقت المسيرة المركزية بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد في عمّان، بتنظيم من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار "في ذكرى الطوفان والانتصار".
وشارك في المسيرة حشود كبيرة من الأردنيين في مقدمتهم القوى الوطنية والإسلامية والنقابات المهنية والفعاليات الشعبية والشبابية، مرددين الهتافات التي تؤكد دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، ورفضهم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وردّد المشاركون هتافات من بينها: "فلسطين فلسطين.. شعبك حرّ وما بلين"، "احنا شعب الجبارين.. نموت وتحيا فلسطين"، مؤكدين أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال وإنهاء وجوده على أرض فلسطين.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـرفع الحصار عن قطاع غزة، وتدعو إلى موقف عربي وإسلامي موحد لمواجهة "الجرائم الإسرائيلية" المستمرة في الضفة الغربية والقدس، ومنع الاحتلال من خرق اتفاق وقف حرب الإبادة الذي بدأ سريانه اليوم، كما وجّهوا التحية لشعب غزة الذي صمد في وجه حرب الإبادة، مشيدين بالبطولات التي سطّرتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى.
وجدد المشاركون مطالبتهم الحكومة الأردنية بوقف جميع أشكال التطبيع مع العدو "الإسرائيلي"، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز وحدة الجبهة الداخلية الأردنية، وإطلاق الحريات العامة، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، وخاصة الموقوفين على خلفية قضايا دعم المقاومة أو مناهضة الاحتلال.
كما دعا المتظاهرون إلى مواصلة حملة المقاطعة الشعبية للبضائع "الإسرائيلية" ومنتجات الشركات الداعمة للاحتلال، مؤكدين أن المقاطعة حرب لا هدنة فيها، ومشددين على أن الشعوب الحرة قادرة على مواجهة العدوان بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والشعبية.
وشهدت محافظات أردنية أخرى وقفات تضامنية ومسيرات فرح، عبّر خلالها المواطنون عن ابتهاجهم بوقف إطلاق النار في غزة، وعن تضامنهم العميق مع الشعب الفلسطيني "الذي واجه آلة الحرب الإسرائيلية بإصرار وصمود أسطوري".
وفي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في منطقة عين الباشا، خرج المئات من اللاجئين إلى الشوارع ابتهاجًا بوقف إطلاق النار، مرددين الهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ورافعين الأعلام الفلسطينية في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والانتماء.
وجاءت هذه الوقفة استجابةً لدعوات جبهة العمل الإسلامي التي دعت إلى مسيرة شعبية مساء الخميس تحت شعار "غزة تنتصر".
وأعرب المشاركون في جميع الفعاليات عن فرحتهم بإعلان حركة حماس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من عامين من الحرب المدمّرة، معتبرين أن "هذا الاتفاق انتصار حقيقي للمقاومة الفلسطينية وفشل ذريع للاحتلال في تحقيق أهدافه"، وفق رأيهم.