شهدت عدد من المخيمات الفلسطينية في سوريا مسيرات شعبية احتفاء بانتهاء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة والتي استمرت لعامين وأسفرت عن مجازر دموية بحق الشعب الفلسطيني.
وعبر اللاجئون الفلسطينيون في هذه المسيرات عن ابتهاجهم لفشل مخطط الاحتلال "الإسرائيلي" بتهجير سكان قطاع غزة، رغم الألم الذي ما يزال يعمل في صدروهم جراء المجازر "الإسرائيلية" وحرب التجويع التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة.
مسيرة في #مخيم_جرمانا بريف #دمشق بعد صلاة الجمعة تهتف لقطاع #غزة الذي واجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" لـ 733 يوماً pic.twitter.com/ZigW86K7dS
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 10, 2025
وامتدت المسيرات من مخيم النيرب في حلب شمالي سوريا إلى مخيم درعا جنوباً، مروراً بمخيم العائدين في حمص ومخيمات الحسينية وخان دنون وجرمانا والسيدة زينب في ريف دمشق، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، مرددين الهتافات التي تؤكد تمسكهم بفلسطين وحقهم في العودة، وتجديد العهد على مواصلة دعمهم لمقاومة الشعب الفلسطيني في غزة.
جانب من مسيرة في مخيم السيدة زينب بريف العاصمة السورية #دمشق دعماً لقطاع #غزة pic.twitter.com/lPJedGCjHP
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 10, 2025
يذكر في هذا الصدد، أن عشرات الشهداء خرجوا من هذه المخيمات وارتقوا على أرض الجنوب اللبناني في معارك ضد الاحتلال "الإسرائيلي" في إطار معركة طوفان الأقصى.
وفي مخيم الحسينية بريف دمشق، رصد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين خروج مئات اللاجئين في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، عبّروا خلالها عن فرحتهم بانتصار غزة وصمودها، مؤكدين أن ما تحقق هو نصر لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات.
مسيرة خرجت بعد صلاة الجمعة في #مخيم_الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف #دمشق تهتف لقطاع #غزة تزامناً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ pic.twitter.com/AzsetyHjgy
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 10, 2025
اللاجئ محمد العابد من مخيم الحسينية قال لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين :"نشكر أهلنا الصامدين في غزة، فهذا النصر نصر واحد لنا جميعاً. نحن اليوم خرجنا تضامناً معكم، فرحنا واحد وحزننا واحد رغم وجودنا في الشتات، نتمنى أن يجمعنا الله قريباً في وطننا"
أما نسيم علي أبو يوسف من نفس المخيم، فقال: "اليوم نحتفل في الحسينية بانتصار غزة الذي تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأبطال، دون منّة من أحد، غزة انتصرت لأنها دافعت عن كرامة الأمة، وستبقى المقاومة مستمرة حتى تحرير كل فلسطين."
وأكد لاجئ آخر من المخيم: "نحن مع المقاومة، وسنبقى معها ومع جميع الفصائل الفلسطينية. غزة كانت تواجه العالم بأسره في هذه الحرب، لكنها انتصرت".
وأضاف لاجئ آخر: "خرجنا اليوم تضامناً مع أهلنا في غزة بعد وقف إطلاق النار، ونؤكد أننا معهم حتى تحرير كامل تراب فلسطين المحتلة."

وفي مخيم درعا جنوب سوريا، شهدت الساحات بعد صلاة الجمعة تجمعاً جماهيرياً كبيراً أمام مسجد الحسين، شارك فيه المئات من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين، تعبيراً عن فرحتهم الممزوجة بالألم بانتهاء الحرب على غزة.
جانب من مسيرة خرجت في #مخيم_درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي #سوريا بعد ظهر اليوم تهتف لقطاع #غزة تزامناً معسريان اتفاق وقف إطلاق النار pic.twitter.com/OalnXdrzly
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 10, 2025
وعبرت لاجئة فلسطينية من مخيم درعا لمراسلنا: "من درعا مهد الثورة، نهنئ غزة بانتصارها. غزة صمدت ولم تنكسر، هي تاج على رؤوس الأمة العربية كلها، ستبقى شامخة كالنخيل والزيتون، ولن تنال منها إسرائيل ولا أمريكا، وسنعود إلى فلسطين بعون الله".
وقال لاجئٌ آخر: "نحن كأبناء الشتات عقولنا وقلوبنا وأذهاننا مع أهلنا في غزة رمز العزة والكرامة"، معرباً عن رأيه بأن غزة أعطت للفلسطينيين مجداً بصمود أهلها رغم المجازر.
فلسطيني آخر ارتدى الكوفية واللباس التراثي الفلسطيني خلال مشاركته في المسيرة عبر لموقعنا عن فرحه بانتهاء الحرب على غزة، مشيداً بصبر أهل غزة "الذي أذهل العالم".
وفي مخيم خان دنون بريف دمشق، خرجت مسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام جامع النصر، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا لغزة وصمودها في وجه مخططات التهجير، معبرين عن تضامنهم الكامل مع أهلها.
وفي حمص وسط سوريا، تجمع المئات من أبناء مخيم العائدين في ساحة الشهيد أحمد شريح، في مسيرة جماهيرية احتفالاً بتوقف الحرب ودعماً لصمود أهالي القطاع.
أما في مخيم النيرب بحلب، فقد شهدت الليلة الماضية مسيرات حاشدة، جابت شوارع المخيم، ردد خلالها المشاركون هتافات تحيي المقاومة وتكرم الشهداء الذين ارتقوا خلال عامين من القصف والتدمير الوحشي الذي طال القطاع.
وعبّر اللاجئون عن "فخرهم بانتصار غزة وصمودها"، مؤكدين أن هذا الصمود ونتائجه ورسالته هي أن الشعب الفلسطيني لن يُقتلع من ارضه، هو لكل الفلسطينيين في الداخل والشتات، وأنهم سيواصلون دعمهم للمقاومة حتى تحقيق العودة وتحرير فلسطين كاملة.