المخيمات الفلسطينية في سوريا تشهد مسيرات حاشدة تحية لقطاع غزة وأبنائه

الجمعة 10 أكتوبر 2025
رسالة من مخيم درعا إلى غزة
رسالة من مخيم درعا إلى غزة

شهدت عدد من المخيمات الفلسطينية في سوريا مسيرات شعبية احتفاء بانتهاء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة والتي استمرت لعامين وأسفرت عن مجازر دموية بحق الشعب الفلسطيني.

وعبر اللاجئون الفلسطينيون في هذه المسيرات عن ابتهاجهم لفشل مخطط الاحتلال "الإسرائيلي" بتهجير سكان قطاع غزة، رغم الألم الذي ما يزال يعمل في صدروهم جراء المجازر "الإسرائيلية" وحرب التجويع التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة.

وامتدت المسيرات من مخيم النيرب في حلب شمالي سوريا إلى مخيم درعا جنوباً، مروراً بمخيم العائدين في حمص ومخيمات الحسينية وخان دنون وجرمانا والسيدة زينب في ريف دمشق، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، مرددين الهتافات التي تؤكد تمسكهم بفلسطين وحقهم في العودة، وتجديد العهد على مواصلة دعمهم لمقاومة الشعب الفلسطيني في غزة.

يذكر في هذا الصدد، أن عشرات الشهداء خرجوا من هذه المخيمات وارتقوا على أرض الجنوب اللبناني في معارك ضد الاحتلال "الإسرائيلي" في إطار معركة طوفان الأقصى.

وفي مخيم الحسينية بريف دمشق، رصد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين خروج مئات اللاجئين في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، عبّروا خلالها عن فرحتهم بانتصار غزة وصمودها، مؤكدين أن ما تحقق هو نصر لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات.

اللاجئ محمد العابد من مخيم الحسينية قال لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين :"نشكر أهلنا الصامدين في غزة، فهذا النصر نصر واحد لنا جميعاً. نحن اليوم خرجنا تضامناً معكم، فرحنا واحد وحزننا واحد رغم وجودنا في الشتات، نتمنى أن يجمعنا الله قريباً في وطننا"

أما نسيم علي أبو يوسف من نفس المخيم، فقال: "اليوم نحتفل في الحسينية بانتصار غزة الذي تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأبطال، دون منّة من أحد، غزة انتصرت لأنها دافعت عن كرامة الأمة، وستبقى المقاومة مستمرة حتى تحرير كل فلسطين."

وأكد لاجئ آخر من المخيم: "نحن مع المقاومة، وسنبقى معها ومع جميع الفصائل الفلسطينية. غزة كانت تواجه العالم بأسره في هذه الحرب، لكنها انتصرت".

وأضاف لاجئ آخر: "خرجنا اليوم تضامناً مع أهلنا في غزة بعد وقف إطلاق النار، ونؤكد أننا معهم حتى تحرير كامل تراب فلسطين المحتلة."

درعا 66.jpg
من مسيرة مخيم درعا جنوبي سوريا

وفي مخيم درعا جنوب سوريا، شهدت الساحات بعد صلاة الجمعة تجمعاً جماهيرياً كبيراً أمام مسجد الحسين، شارك فيه المئات من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين، تعبيراً عن فرحتهم الممزوجة بالألم بانتهاء الحرب على غزة.

وعبرت لاجئة فلسطينية من مخيم درعا لمراسلنا: "من درعا مهد الثورة، نهنئ غزة بانتصارها. غزة صمدت ولم تنكسر، هي تاج على رؤوس الأمة العربية كلها، ستبقى شامخة كالنخيل والزيتون، ولن تنال منها إسرائيل ولا أمريكا، وسنعود إلى فلسطين بعون الله".

وقال لاجئٌ آخر: "نحن كأبناء الشتات عقولنا وقلوبنا وأذهاننا مع أهلنا في غزة رمز العزة والكرامة"، معرباً عن رأيه بأن غزة أعطت للفلسطينيين مجداً بصمود أهلها رغم المجازر.

فلسطيني آخر ارتدى الكوفية واللباس التراثي الفلسطيني خلال مشاركته في المسيرة عبر لموقعنا عن فرحه بانتهاء الحرب على غزة، مشيداً بصبر أهل غزة "الذي أذهل العالم".

وفي مخيم خان دنون بريف دمشق، خرجت مسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام جامع النصر، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا لغزة وصمودها في وجه مخططات التهجير، معبرين عن تضامنهم الكامل مع أهلها.

وفي حمص وسط سوريا، تجمع المئات من أبناء مخيم العائدين في ساحة الشهيد أحمد شريح، في مسيرة جماهيرية احتفالاً بتوقف الحرب ودعماً لصمود أهالي القطاع.

أما في مخيم النيرب بحلب، فقد شهدت الليلة الماضية مسيرات حاشدة، جابت شوارع المخيم، ردد خلالها المشاركون هتافات تحيي المقاومة وتكرم الشهداء الذين ارتقوا خلال عامين من القصف والتدمير الوحشي الذي طال القطاع.

وعبّر اللاجئون عن "فخرهم بانتصار غزة وصمودها"، مؤكدين أن هذا الصمود ونتائجه ورسالته هي أن الشعب الفلسطيني لن يُقتلع من ارضه، هو لكل الفلسطينيين في الداخل والشتات، وأنهم سيواصلون دعمهم للمقاومة حتى تحقيق العودة وتحرير فلسطين كاملة.

درعا 5555.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد