نظم عشرات النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس في الضفة الغربية، اليوم السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بتحمل الوكالة مسؤولياتها الإنسانية والإغاثية تجاه النازحين الذين هجّرهم الاحتلال قسريًا من بيوتهم منذ شهور، مؤكدين أن حقوق اللاجئين "خط أحمر" لا يمكن المساس به.

ورفع المشاركون لافتات تؤكد حقهم في العودة إلى المخيمات التي نزحوا منها، وتندد بسياسات التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال منذ تسعة أشهر متواصلة، داعين الجهات الفلسطينية والعربية والدولية إلى الضغط من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم، وتكثيف الدعم الإنساني والإغاثي بما يتناسب مع حجم المأساة التي يعيشونها.

وطالب المتظاهرون وكالة "أونروا" بتوسيع برامجها التعليمية والصحية والإغاثية، وزيادة المساعدات الغذائية والعينية، وصرف بدل الإيجار والإيواء بشكل منتظم لتعويض الأسر عن الأشهر الماضية من النزوح القسري، في ظل ما وصفوه بـ"الإهمال والتقصير في الاستجابة الطارئة".

وقال عدد من المشاركين إنهم لم يتلقوا أي مساعدات مالية أو بدل إيجار منذ نزوحهم، مؤكدين أن عشرات العائلات لا تزال بلا مأوى، بعد أن طُردت من البيوت التي لجأت إليها، وتعيش في العراء أو أماكن مؤقتة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وتأتي هذه الوقفة في ظل تواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيمي طولكرم ونور شمس للشهر التاسع على التوالي، إذ يشنّ جيش الاحتلال اقتحامات متكررة ترافقها عمليات اعتقال وتدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية.

ووفق إحصائيات محلية، دمّر الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل، و2500 منزل جزئياً، ما أدى إلى نزوح أكثر من 25 ألف فلسطيني من المخيمين إلى مناطق مجاورة، في ظل استمرار إغلاق مداخلهما بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

كما أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في شهرها الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، ودمار واسع طال المنازل والبنى التحتية والمحال التجارية والمركبات.