المؤتمر الوطني يدعو للتصدي لأي التفاف "إسرائيلي" على اتفاق وقف الحرب بغزة

السبت 11 أكتوبر 2025

دعا المؤتمر الوطني الفلسطيني إلى موقف فلسطيني وعربي ودولي حاسم لمواجهة أي محاولات "إسرائيلية" للالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب الحفاظ على الزخم الشعبي والسياسي الذي تحقق بفضل صمود الفلسطينيين ومقاومتهم، والالتفاف العالمي حول قضيتهم العادلة.

وفي بيانٍ صدر عنه اليوم السبت 11 تشرين الأول/ أكتوبر، رحّب المؤتمر بانتهاء حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، مشيراً إلى أن وقف الحرب جاء ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، إلى جانب اتساع حركة التضامن الدولية التي أجبرت الاحتلال على التراجع، وعرقلت تنفيذ مخططاته.

وأشاد المؤتمر بمواقف الشعوب الحرة والقوى السياسية والدول التي انحازت للعدالة والإنسانية، موضحاً أن هذا الالتفاف العالمي أجبر العديد من الحكومات المنحازة للاحتلال على التراجع عن مواقفها السابقة، في ظل تصاعد حملات المقاطعة والمطالبة بعزل الكيان "الإسرائيلي" دولياً.

وفي المقابل، حذّر المؤتمر الوطني من محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية الالتفاف على الحقوق الفلسطينية عبر عدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل أو إبقاء الحصار المفروض على غزة بذريعة "الاعتبارات الأمنية".

ودعا إلى الوقف التام للحرب دون أي مبررات، وضمان إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما المحكومين بالمؤبد، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقوائم المتفق عليها ضمن مراحل تنفيذ الاتفاق.

كما أكد البيان أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وسائر فلسطين التاريخية والشتات من عمليات محو وتطهير عرقي، يتطلّب وحدة وطنية شاملة والتفافاً جماهيرياً واسعاً ضمن إطار حركة التحرّر الوطني.

وشدّد المؤتمر على أن المقاومة بأشكالها المختلفة حق مشروع واستحقاق وطني ما دام الاحتلال قائماً، داعياً إلى رفض أي محاولات للتشكيك في شرعيتها أو المساس بمؤسساتها.

كما طالب بتوحيد مؤسسات الشعب الفلسطيني التي تمثل مختلف القوى والفئات، واعتماد آليات ديمقراطية في اتخاذ القرار الوطني، بما يضمن تمثيل جميع الأطياف وعدم إقصاء أي طرف تحت ذرائع أو إملاءات خارجية.

واختتم المؤتمر بيانه بدعوة الجماهير الفلسطينية والقوى السياسية والحراكات الشعبية إلى مواصلة الفعاليات والضغط الشعبي لضمان تنفيذ الاتفاق كاملاً، وفرض الانصياع "الإسرائيلي" الكامل لوقف الحرب، وحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية من أي محاولات للالتفاف أو التمييع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد