أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، اليوم الأحد 12 تشرين الأول/ اكتوبر، وصول عدد من المشاركين في أسطول الصمود العالمي إلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث كانوا قد اعتُقلوا أثناء مشاركتهم في الأسطول الهادف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقالت اللجنة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك": إن النشطاء الذين تم إطلاق سراحهم وصلوا صباح اليوم إلى الحدود الأردنية عبر جسر الملك حسين، تمهيدًا لدخولهم الأراضي الأردنية قبل انتقالهم إلى بلدانهم.
وأشارت إلى أن فندق لاندمارك في عمّان سيكون مركز استقبال وترحيب رسمي لهم، حيث ستُقدَّم لهم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الفحوص الطبية والإقامة المؤقتة إلى حين استكمال الترتيبات الدبلوماسية الخاصة بسفرهم.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية بدورها، أن 45 شخصًا من رعايا عدد من الدول وصلوا إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، موضحة أن الوزارة نسّقت مع سفارات الدول المعنية لتسهيل مغادرة رعاياها الأراضي الأردنية في أقرب وقت.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد اعتقلت 145 ناشطًا مدنيًا من جنسيات مختلفة في المياه الدولية قبالة سواحل غزة، أثناء مشاركتهم في "أسطول الصمود العالمي" الذي انطلق بهدف كسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا، في خطوة أثارت إدانات واسعة من منظمات حقوقية دولية اعتبرت ما جرى اعتقالًا غير قانوني في المياه الدولية.
وأوضح "أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة" أن السلطات الإسرائيلية رحّلت 98 ناشطًا بعد الإفراج عنهم، بينما لا يزال 47 آخرون محتجزين في السجون "الإسرائيلية"، بينهم الناشط التونسي علي كنيس، وذلك بعد رفضهم توقيع طلب المغادرة الفورية الذي يفرضه الاحتلال، وهو ما يسمح له باحتجازهم لمدة تصل إلى 72 ساعة إضافية.
وأشار بيان الأسطول إلى أن النشطاء المفرج عنهم تعرضوا أثناء اعتقالهم لـظروف قاسية ومعاملة مهينة، مؤكّدين أن الهجوم "الإسرائيلي" على سفن الأسطول تمّ في المياه الدولية وبمشاركة قوات بحرية مدججة بالسلاح.
ويأتي وصول النشطاء إلى عمّان تتويجًا لجهود دبلوماسية وإنسانية بذلتها منظمات دولية وحكومات عدة لضمان الإفراج عنهم، في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.