أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها استكملت استعداداتها لاستقبال مئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم الاحتلال "الإسرائيلي"، غداً الإثنين 13 تشرين الأول/ اكتوبر، في إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي جرى التوصل إليه بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل"، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش: إن مستشفى ناصر الطبي في خانيونس جُهّز بشكل كامل لاستقبال نحو 1900 معتقل فلسطيني من المتوقع الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية ستجري فحوصات شاملة وتقييماً صحياً للمفرج عنهم فور وصولهم إلى المستشفى، مع توفير الرعاية اللازمة للحالات التي تحتاج إلى المبيت أو المتابعة، ، معرباً عن أمله أن يكون من بينهم الطبيبان حسام أبو صفية ومروان الهمص، اللذان قدّما خدمات كبيرة للقطاع الصحي خلال الحرب.
وأوضح البرش أن العديد من الأسرى يعانون من أمراض جلدية مثل الجرب نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية داخل السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن الكوادر الصحية ستتعامل مع الحالات بما يتوفر من إمكانيات محدودة في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أشار إلى أن الوزارة تستعد أيضاً لاستقبال جثامين عدد من الشهداء الذين ارتقوا جراء التعذيب في سجون الاحتلال.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر للتلفزيون العربي أن تسليم الأسرى "الإسرائيليين" الأحياء سيجري صباح الإثنين في عدة نقاط داخل قطاع غزة، فيما توقع متحدث باسم الحكومة "الإسرائيلية" الإفراج عن 20 أسيراً على قيد الحياة.
من جهتها، لم تنشر حماس حتى الآن قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم الاحتلال، بينما أعلنت "إسرائيل" الجمعة عن قائمة تضم 250 أسيراً محكوماً بالمؤبدات و1700 معتقل آخر ممن يُتوقع إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.