شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر، حملة اقتحامات واسعة في عدد من بلدات الضفة الغربية، استهدفت منازل أسرى محررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة "طوفان الأحرار" التي جرت يوم أمس، ومنع خلالها الأهالي من إقامة أي مظاهر للفرح، وسط تهديدات وعمليات تفتيش وتحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في منطقة السوق وحي شريم والمنطقة الغربية من المدينة، كما داهمت بلدة حجة شرقًا.
وفي المدينة نفسها، داهمت القوات منزل الأسير المحرر والمبعد طارق حساين وفتشته بدقة، وهددت العائلة بعدم إقامة أي احتفالات.
وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة ومنزل الأسير المحرر والمبعد سلام زغل، كما داهمت منزل الأسير المحرر منذر نور في بلدة عنبتا شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي.
وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال عمليات عسكرية في بلدتي إذنا والكوم غرب المدينة، وحوّلت منزلين إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أخرجت عائلة الفلسطيني مهدي محمد طميزي من منزلها في إذنا قبل أن تحوله إلى موقع عسكري، فيما أطلقت قنابل الغاز بكثافة على مدخل البلدة، ما تسبب في تأجيل الدوام المدرسي.
وفي بلدة الكوم، حولت القوات منزل الفلسطيني يونس حروب إلى ثكنة عسكرية وقيّدت حركة الفلسطينيين وطلبة المدارس.
وفي رام الله والبيرة، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر والمبعد إلى غزة عصام الفروخ في حي عين منجد وعبثت بمحتوياته، كما اقتحمت حي سطح مرحبا في مدينة البيرة.
وأوضحت مصادر محلية أن القوات "الإسرائيلية" داهمت أكثر من سبعة منازل في قرية دير إبزيع غرب رام الله، وأخضعت أصحابها لتحقيقات ميدانية، إضافة إلى اقتحام قرية عين عريك وبلدة نعلين غرب المدينة.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر المبعد إلى غزة محمد أبو شاهين في مخيم قلنديا شمال المدينة.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد يوم واحد فقط من تنفيذ صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، والتي أُفرج بموجبها عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، مقابل إفراج المقاومة عن عدد من المحتجزين "الإسرائيليين".
