نظّم فريق "سوريون مع فلسطين" عصر اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في حي المزة بدمشق، بمشاركة حشد من الناشطين السوريين والفلسطينيين، استنكاراً لتصريحات المديرة التنفيذية للمنظمة "كاثرين راسل" التي تحدثت عن "نتائج الحرب على غزة وتأثيرها على الأطفال الإسرائيليين"، متجاهلة الإبادة الواسعة التي طالت أطفال قطاع غزة على مدار عامين، وأودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني، إلى جانب اعتقال الاحتلال لأكثر من 350 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، وسلم المشاركون خلال الوقفة المسؤولين في مقر "يونيسف" مذكرة احتجاج تطالب المنظمة بالاعتذار عن تصريحات "راسل".
وقفة أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف" في العاصمة السورية #دمشق لمطالبتها بالتحرك في اتخاذ خطوات لمحاسبة الكيان "الإسرائيلي" على قتله عشرات آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع #غزة #أطفال_غزة pic.twitter.com/Nd7NlbobO8
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 14, 2025
ورفع المشاركون لافتات تندد بما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير الدولية"، داعين "يونيسف" إلى تصحيح موقفها المنحاز، والاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق الأطفال الفلسطينيين"، مؤكدين أن المنظمة تتجاهل المأساة الحقيقية التي عاشها أطفال غزة تحت القصف والجوع والحرمان خلال عامين.
وخلال الوقفة، قال علي أبو سارية، أحد منظمي الوقفة من فريق سوريون مع فلسطين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "نستنكر التصريحات التي أدلت بها المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، حول الحرب على غزة وتأثيرها على الأطفال الإسرائيليين، في حين تجاهلت أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني استشهدوا خلال عامين من العدوان الهمجي، وأكثر من 350 طفلاً معتقلاً في سجون الاحتلال، هذه التصريحات استندت إلى تقارير غير موثوقة، اعترفت الأمم المتحدة نفسها بعدم دقتها."
وأضاف: "نحن مجموعة من الشباب السوريين والفلسطينيين جئنا اليوم أمام مقر اليونيسف في دمشق لإيصال رسالتنا، وقد سلمنا عريضة رسمية نستنكر فيها هذه التصريحات، ونطالب المنظمة بالتحلي بالإنصاف والعدالة في تقاريرها. هذه ليست وقفتنا الأولى تضامناً مع غزة، ولن تكون الأخيرة."
ووجّه أبو سارية رسالة إلى أطفال غزة قائلاً: "مهما قلنا أو فعلنا فنحن مقصرون بحقكم، وكلما تألم طفل منكم شعرنا بألمه، أنتم أهلنا ونحن منكم، ونتمنى أن يحفظكم الله ويخفف عنكم معاناتكم."

من جانبها، قالت إمام الخطيب من الفريق ذاته: "جئنا اليوم تنديداً بالبيان الذي أصدرته اليونيسف واعتبرت فيه أن المقاومة تبيد أطفال إسرائيل، في حين أن إسرائيل هي من أبادت أكثر من ثمانية عشر ألف طفل فلسطيني، وحرمتهم من أبسط مقومات الحياة، لا يحق لليونيسف إصدار بيان كهذا، وكان الأولى بها إدانة جرائم الاحتلال بحق أطفال غزة."
وأكدت الخطيب أن "إسرائيل" كيان محتل يعرف العالم كله أنه ليس الطرف الضعيف، بل المعتدي على المدنيين، وأضافت: "نرفض هذا البيان رفضاً قاطعاً، ونؤكد دعمنا الكامل لأهل غزة، وسنقف معهم بأموالنا وبأنفسنا حتى ينهضوا من جديد. لقد أثبتوا للعالم أنهم لا يُكسرون، وأن عزيمتهم أقوى من كل آلة الحرب."
واختتم فريق سوريون مع فلسطين وقفته بتوزيع الخبز على المارّة، على ارواح شهداء قطاع غزة، مؤكدين على استمرار تحركاتهم التضامنية نصرةً لغزة.
ناشطون فلسطينيون وسوريون في #دمشق يوزعون الخبز على المارة صدقةً عن أرواح شهداء قطاع #غزة pic.twitter.com/09zqLt5qCa
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 14, 2025