استشهد الفلسطيني سليم راجي حسن الفار (57 عاماً) من بلدة الزبابدة جنوب جنين، صباح اليوم الأربعاء 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025، إثر اعتداءٍ وحشيٍّ نفذته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عليه بالضرب المبرح على رأسه في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بينما كان يحاول الوصول إلى عمله عبر جدار الفصل العنصري.

وأوضح رئيس بلدية الزبابدة عفيف حنا في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن الشهيد الفار يُعدّ من "شهداء لقمة العيش"، إذ كان يعمل داخل الأراضي المحتلة لإعالة أسرته المكوّنة من زوجته وأربع بنات وصبي، وقد سلّمت طواقم الهلال الأحمر جثمانه عند حاجز قلنديا، ونقلته إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملات المداهمة والاعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت الطفل محمد سبته ووالدته من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، عقب مداهمة منزلهما والعبث بمحتوياته، وفق ما أفادت به محافظة القدس.

وفي رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال فجراً أحياءً عدة، منها رام الله التحتا وحي أم الشرائط ومخيمي قدورة والأمعري، وداهمت منازل أسرى محررين ومبعدين، من بينهم: صالح علقم، إبراهيم الياس هاني، جهاد روم وشقيقه عماد، جبر عبيد، ناجي أبو حميد، رمزي ابراش، رائد أبو ظاهر، ومنزل الشهيد محمد عباس.

كما أغلقت تلك القوات المدخل الغربي لقرية المغير شمال شرق رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج، وهو المدخل الوحيد المتاح منذ إغلاق المدخل الشرقي للقرية في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان بعد اقتحام منازلهم، وهم: ساجد الفار، مهدي الجبر، قيس الحج حسن، ومحمد جعيدي، عقب مداهماتٍ وتفتيشٍ استمر حتى ساعات الفجر الأولى.

أما في الخليل، فطالت الاعتقالات خمسة مواطنين خلال اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في مخيم العروب وبلدتي حلحول وبيت أمر، وهم: أحمد رائف البدوي، محمد نادر الشريف، محمد عبد الله كرجة، محمد عمر أبو عياش (62 عاماً)، وإبراهيم خليل صبارنة (46 عاماً).

وقال الناشط الإعلامي محمد عوض إن قوات الاحتلال حطمت أبواب عدد من المنازل وعبثت بمحتوياتها، كما داهمت منزلي الأسيرين المحررين ياسر أبو ترك في المنطقة الجنوبية من الخليل ومراد ادعيس في بلدة يطا جنوباً.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين هم: مصطفى موسى نواورة، محمد رائد زواهرة، رائد عبد الكريم المذبوح، وزكريا جمال عويضة، بعد مداهمة منازلهم في أحياء جبل الموالح والكركفة والكاريتاس وهندازة، كما استولت على الهاتف الشخصي للفلسطيني معتز مزهر وفتشت منزل المواطن عيسى أبو عاهور دون الإبلاغ عن اعتقالات إضافية.

وفي تطورٍ آخر، أقدم مستوطن مساء أمس الثلاثاء على اختطاف أربعة فلسطينيين من قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله، قرب البؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة "وادي سليمان"، بعد أن اعتدى عليهم بالضرب المبرح.

ووفق مصادر محلية، تدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين، واعتدت على فلسطينيين حاولوا نجدة الشبان المختطفين، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم برضوض، فيما اعتقلت اثنين من الشبان المختطفين وهما خالد منيف سمارة ومحمد إبراهيم سمارة.

ويأتي هذا الاعتداء بعد يومٍ واحد فقط من محاولة المستوطن نفسه اختطاف شابٍ من القرية، في إطار تصعيدٍ متواصل ضد الأهالي بحمايةٍ مباشرة من جيش الاحتلال.