تلقّت بوابة اللاجئين الفلسطينيين يوم الأربعاء 15 تشرين الأول/أكتوبر، شكوى تفيد بتعرّض عددٍ من طلاب مدرسة جالود التابعة لوكالة "أونروا" في منطقة العاملية بضاحية بيروت الجنوبية، لحالات اختناق وتحسّس بسبب الغبار الكثيف الناتج عن أكوام الردم والدمار المتراكمة أمام المدرسة، وسط مناشداتٍ عاجلة لمعالجة المشكلة التي تهدّد صحة الطلبة وسلامتهم.
وبحسب الشكوى، فإنّ الردم المتكوّم أمام المدرسة يعود إلى مخلّفات القصف الشديد الذي طال المنطقة خلال العدوان "الإسرائيلي" على لبنان في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حيث جعلت الساحة المقابلة للمدرسة نقطةً لتجميع الأنقاض بواسطة الجرافات، ما أدّى إلى تشكّل جبلٍ من الركام يتسبّب بتلوّثٍ هوائي خطير نتيجة الغبار والمواد المتطايرة.
وأوضحت الشكوى أنّ عددًا من الطلاب يتعرّضون يوميًا لحالات اختناق وتحسّس في الجهاز التنفسي؛ بسبب استمرار أعمال الجرف ونقل الردم، مشيرةً إلى أنّ الجرافات ما زالت تعمل في محيط المدرسة، ما يزيد معاناة الطلبة والعاملين فيها.
كما عبّر الطلاب عن قلقهم من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع "الإسرائيلية" فوق المنطقة التي تراقب حركة الجرافات، وهو ما يثير مخاوف حقيقية من احتمال تعرّض الموقع للاستهداف مجددًا، خصوصًا مع قرب المدرسة من مناطق سبق أن تضررت بفعل العدوان.
وطالبت الشكوى وكالة "أونروا" بالتدخّل العاجل لدى الجهات المعنية، ولا سيما اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، من أجل نقل نقطة تجميع الردم إلى موقعٍ آخر بعيد عن المدرسة، حمايةً للطلبة وضمانًا لاستمرار العملية التعليمية في بيئةٍ آمنة وصحية.