شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدة بلدات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللها إطلاق نار واعتقالات طالت فلسطينيين بينهم أسرى محررون، إلى جانب إصابات بالرصاص والاختناق وهدم منزل في رام الله، وسط استمرار التضييق على العمال وتشديد الإجراءات العسكرية.

وفي القدس المحتلة، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي في بلدتي الرام وقلنديا شمال المدينة، خلال مطاردة نفذتها قوات الاحتلال بحق عدد من العمال قرب جدار الفصل والتوسع العنصري.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة فلسطيني بالرصاص الحي في الفخذ قرب الجدار في بلدة الرام، وإصابة شاب آخر بالرصاص في القدم قرب جدار قلنديا، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وداهمت منازل الفلسطينيين في كفر قدوم شرق المدينة، وأغلقت مداخلها الرئيسية، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، كما فرضت حظر تجول حتى مساء الخميس، ونفذت عمليات تفتيش واسعة للمنازل والمحال التجارية.
 

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت مدير هيئة الجدار والاستيطان مراد شتيوي عقب مداهمة منزله في قرية كفر قدوم.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة شبان من بلدتي علار وصيدا شمال المدينة، بينهم أسرى محررون.

وذكرت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن المعتقلين من علار هم: المحرر مالك رشدي جعار، وجبر نضال بركات، ومحمد سفيان شديد، والمحرر عماد أحمد عصبة، وصابر أبو سعدة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، بينما اعتقلت من صيدا المحرر ليث واصف الأشقر، وبهاء سائد الأشقر، وشادي الأشقر، وأحمد مراد عجاج.

وفي نابلس، أصيب ثمانية فلسطينيين بينهم أربعة أطفال خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة ومحاصرتها أحد المنازل.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الإصابات كانت بمعظمها بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، إضافة إلى إصابات في الكتف والخاصرة وشظايا أصابت أحد الأطفال.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى إطفائية بلدية نابلس، وأجبرت العاملين فيه على مغادرة المكان، كما اقتحمت مقر نقابات عمال فلسطين، واحتجزت المتواجدين داخله واعتدت عليهم بالضرب، قبل أن تخضعهم لتحقيقات ميدانية مطولة وتنسحب لاحقاً.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي للمدينة، حيث أطلقت النار بكثافة تجاه المنزل في محيط مسجد خالد بن الوليد، قبل أن تعتقل أربعة شبان من داخله وخامساً من حي الخروبة.

وفي الخليل، اعتقل الاحتلال طفلاً وشاباً خلال حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في مخيم العروب شمال المدينة، حيث تم اعتقال الطفل نور ماهر الشريف (14 عاماً) ومحمود عبد جوابرة (23 عاماً) بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.

كما اقتحمت القوات "الإسرائيلية" خربة اصفي في مسافر يطا، واعتدت على الأهالي بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات، وداهمت كذلك قرية التوانة، واحتجزت عدداً من السكان وصورتهم ميدانياً دون تنفيذ اعتقالات.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق، بينها بلدات العبيدية، دار صلاح، الشواورة ومحيط قبر حلوة، وتمركزت في عدد من الأحياء دون تسجيل اعتقالات.

أما في رام الله، فقد هدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء مكوناً من طابقين في قرية المغير شمال شرق المدينة، يعود إلى الفلسطيني موسى وجيه أبو عليا، بذريعة البناء دون ترخيص.

وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا إن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية ترافقها قوة عسكرية كبيرة، وشرعت بعملية الهدم في المنطقة الجنوبية وسط حالة من التوتر الشديد بين الأهالي.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2025 أكثر من 1014 عملية هدم، طالت 3679 منشأة فلسطينية، بينها 1288 منزلاً مأهولاً و244 منزلاً غير مأهول و962 منشأة زراعية، إضافة إلى 1667 إخطاراً بالهدم لمنازل ومنشآت فلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد