رحّب سفير السلطة الفلسطينية في لبنان، محمد الأسعد، بالقرار اللبناني القاضي بالسماح بإدخال الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي إلى المخيمات الفلسطينية في منطقة صور، وهي الرشيدية، البص، والبرج الشمالي.
ووصف الأسعد القرار بأنه "خطوة إيجابية تعكس التزام الدولة اللبنانية بدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم المعيشية"، بعد فترة من القيود التي فرضت على إدخال هذه المستلزمات إلى المخيمات.
وأوضحت السفارة الفلسطينية في بيانٍ رسمي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس محمود عباس وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، خلال زيارة عباس إلى بيروت في أيار/مايو الماضي.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء ثمرة اللقاءات المكثفة التي أجراها ياسر عباس، ممثل الرئيس ومبعوثه الخاص، إلى جانب السفير الأسعد، مع الجهات اللبنانية المختلفة، من بينها لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني وقيادة الجيش وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من المسؤولين المعنيين.
وبيّن البيان أن هذه اللقاءات ركزت على معالجة القيود المفروضة على إدخال المواد الأساسية إلى المخيمات، بما يضمن تيسير حياة اللاجئين وتخفيف معاناتهم اليومية في ظل الأزمة الاقتصادية المتواصلة.
وقد لقي القرار ترحيبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية، إذ اعتبرته الفصائل والمؤسسات "خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار داخل المخيمات وصون كرامة اللاجئين"، وترجمة عملية للتعاون القائم بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.
وختم السفير الأسعد تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا للتفاهم البنّاء بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية، وتعكس حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الأخوية بما يخدم مصلحة اللاجئين، ويحافظ على أمن واستقرار لبنان والمخيمات.
يُذكر أن السلطات اللبنانية ما تزال تمنع إدخال مواد البناء إلى المخيمات الفلسطينية، بموجب قرار صدر عام 1997، كما يمنع القانون رقم 296 لعام 2001 اللاجئين من التملّك أو الترميم خارج أو داخل المخيمات، ما يفاقم أزمة السكن والترميم، وسط مطالبات متواصلة بإلغاء هذه القوانين وتمكين الفلسطينيين من تحسين ظروفهم السكنية.
اقرأ/ي أيضًا: ممنوعون من البناء في المخيمات والتملّك خارجها.. إلى أين يذهبون؟